الثالث عشر: وقبل أن نشرع في هذه الردود فقد قدمنا بمقدمة لا بد منها تناولنا فيها: الصراع بين الحق والباطل، والمناظرة وآدابها، وعن حال العالم قبل الإسلام، ثم التعريف بالإسلام، وخصائصه، وسماحته، وعن وسطيته، وعن الحقوق الإسلامية، وماذا قال الغرب عن الإسلام، وأيضًا التعريف بنبي الإسلام - صلى الله عليه وسلم -، فضائله، وأخلاقه، وشمائله، وعن صحابته، وماذا قالوا عنه - صلى الله عليه وسلم -؟ .
المرحلة الثالثة: المراجعة: وفي هذه المرحلة كان التركيز على الضبط العام للكتاب من قواعد الإملاء، واللغة، ثم نظرة أخيرة عامة على وجوه الرد؛ فربما زدنا وجها غاب عنا، أو حذفنا آخرًا ليس في بابه.
جهود العلماء في الرد على الشبهات: لم يُقصر علماء المسلمين في القيام بواجبهم في الرد على هذه الشبهات والتي أثارها النصارى على الخصوص وتلوكها الألسنة من كل المشارب على العموم، فقاموا رحمهم الله كلٌّ بطريقته الخاصة تولى الرد عليهم بما يدحض شبهتهم ويخيب رجاءهم، من أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح". وتلميذه ابن القيم في كتابه "هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى". والقرطبي في "الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام". والقرافي في "الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة في الرد على الملة الكافرة" والآلوسي -ابن المفسر- في "الجواب الفسيح لما لفقه عبد المسيح" وابن حزم في "الفصل في الملل والأهواء والنحل" ومن المعاصرين الشيخ رحمت الله بن خليل الرحمن الهندي "إظهار الحق" والزرقاني في "مناهل العرفان في علوم القرآن" والدكتور محمد أبو شهبة في "الدفاع عن السنة" والشيخ أحمد ديدات في كتبه ومناظراته الشهيرة. والدكتور