للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - ووصفه بأنه ليس برًا، نحو: {أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ} [الأنعام: ١٥٧].

٦ - ووصفه بأنه شرّ، نحو: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ} [آل عمران: ١٨٠].

٧ - وذكر الفعل مقرونًا بالوعيد، نحو: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة: ٣٤].

٨ - وذكر الفعل منسوبًا إليه الإثم، نحو: {فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ} [البقرة: ١٨١].

٩ - ونظم الأمر في سلك ما هو بالغ الإثم والحرمة.

١٠ - والإخبار عن الفعل بأنه رجس.

١١ - ووصفه بأنه من عمل الشيطان.

١٢ - والأمر باجتنابه.

١٣ - ورجاء الفلاح في تركه.

١٤ - وترتيب مضار مؤذية على فعله.

١٥ - والأمر بالانتهاء عنه في صورة الاستفهام، ونمثل لهذه الطرق كلها بتحريم الخمر والميسر في قوله سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٩٠) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (٩١)} [المائدة: ٩٠, ٩١].

وهكذا تجد القرآن يفتنّ في أداء المعنى الواحد بألفاظ وطرق متعددةٍ، بين إنشاء وإخبار، وإظهار وإضمار، وتكلم وغيبة وخطاب، ومضي وحضور واستقبال، واسمية، وفعلية، واستفهام، وامتنان، ووصف، ووعد ووعيد إلى غير ذلك. ومن عجب أنه في تحويله الكلام من نمطٍ إلى نمطٍ كثيرًا ما تجده سريعًا لا يجارى في سرعته. ثم هو على هذه

<<  <  ج: ص:  >  >>