الوجه الأول: تحدي القرآن للعرب، وعجز فصحائهم عن الإتيان بمثل القرآن، وإقرارهم بأنه ليس من قبيل الشعر.
الوجه الثاني: موقف القرآن والسنة من الشعر والشعراء.
الوجه الثالث: سيرته - صلى الله عليه وسلم - تشهد على قلة معرفته للشعر، واستحالة تأليفه له.
الوجه الرابع: اتخاذ النبي - صلى الله عليه وسلم - شعراء يردون على أعدائه دليل أنه لم يكن شاعرًا.
الوجه الخامس: إن امرؤ القيس وغيره من الشعراء قد نُحلت عليهم العديد من القصائد فضلًا عن الأبيات.
الوجه السادس: ولأن الأبيات من الشعر المولد؛ فإن صاحبها اقتبس كلماتها من القرآن الكريم.
الوجه السابع: أن المتقدمين من أهل اللغة والأدب كانوا يذكرون في كتبهم قضية اقتباس الشعراء من كلام الله تعالى وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
الوجه الثامن: لو افترضنا صحة نسبة الأبيات إلى امرئ القيس، فإن ذلك يشهد للقرآن بالفصاحة والبلاغة والبيان.
الوجه التاسع: منافاة أسلوب القرآن لأسلوب الشعر عامة.
(١) سيتم الرد على مسألة اقتباس القرآن من الشعر عامةً بذكر الدلائل الواضحات على فساد هذا الكلام، وضرب المثال الفصل على شعر امرئ القيس، وأمر ادعاء أن آيات من سورة القمر توافق أشعارًا لامرئ القيس الشاعر الجاهلي؛ ليكون ذلك ردًا على كل من يدعي أن القرآن قد اقتبس من شعره، أو من شعر غيره، كما نسب الأعداء القرآن لشعر امرئ القيس نسبوه لشعر أمية بن أبي الصلت. انظر مقال "الرد على خرافة اقتباس القرآن من شعر أميّة بن أبي الصلت" بقلم د. إبراهيم عوض في "المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام" وهذا دأبهم. أما أُميَّة فقد عاش بعد الإسلام طويلًا، وشعره الديني الصحيح النسبة إليه اقتبسه من القرآن، فتم التمثيل بشعر امرئ القيس؛ لأنه جاهلي ما عاصر الإسلام فهو مُشْكَلٌ على مَنْ قلَّ علمه ويقينه، كما أنه يستدل به على غيره من الشعراء.