ولفظة: (رأيته يمشي في بطنان الجنة عليه حلة من سندس) لها شواهد فيحكم عليها بالحسن؛ فمن تلك الشواهد: أنه في رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: (أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - سَمِعَ رَجُلًا يَسُبُّ وَرَقَةَ فَقَالَ: أَمَا عَلِمْت أَنِّي رَأَيْت لِوَرَقَةِ جَنَّةً أَوْ جَنَّتَيْنِ؟ )؛ أخرجه الحاكم (٤٢١١)، وابن عساكر (٦٣/ ٢٤)، والديلمي (٧٢٩٧).وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ مِنْ رِوَايَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَقَّاصِيِّ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: (أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ عَنْ وَرَقَةَ، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ: كَانَ صَدَّقَك وَلَكِنَّهُ مَاتَ قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: رَأَيْت وَرَقَةَ فِي الْمَنَامِ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ، وَلَوْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَكَانَ عَلَيْهِ لِبَاسٌ غَيْرُ ذَلِكَ)؛ أخرجه الترمذي (٢٢٨٨)، والحاكم (٤/ ٤٣٥)، قَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَعُثْمَانُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.قال زَيْنُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحِيمِ الْعِرَاقِيُّ: وَقَدْ رَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ مُرْسَلًا لَيْسَ فِيهِ عَائِشَةُ، وَهُوَ مُرْسَلٌ صَحِيحٌ؛ رَوَاهُ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارَ هَكَذَا.ثم حكم العراقي على اللفظة المذكورة فقال: فَهَذَا مَعَ حَدِيثِ عَائِشَةَ مَعَ مُرْسَلِ عُرْوَةَ يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا؛ طرح التثريب ١/ ٢٧٧. لذلك قال الألباني: ورواه أبو يعلى عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله: وإسناده حسن؛ (صحيح السيرة النبوية ٩٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute