تدبر، كيف ألقى الله على لسان أبي جهل سؤال النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن جاء وجلس إلى جوار النبي - صلى الله عليه وسلم - دون أن يناديه أو يطلب منه فيقول:(هل من شيء؟ ) يقولها كالمستهزيء، لكن الله يجعل كيده في نحره فيستعمله في نداء القوم، هو يظن أنه ينادي للقضاء على الدِّين، والله يقدِّر ذلك لينعت النبي - صلى الله عليه وسلم - بيت المقدس أمام القوم وهم يعلمون أنه ما سبق له زيارته، فتقام الحجة ويقع التصديق في القلوب، فيقترب كثير منهم للإسلام والإذعان بصدق نبوة النبي العدنان - صلى الله عليه وسلم -.
* * *
(١) أخرجه أحمد (٦/ ٣٩٩)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٧/ ٤٢٣)، والنسائي في الكبرى (٦/ ٣٧٧).