للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - عكرمة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لولا أنه - يعني: يوسف - قال الكلمة التي قال ما لبث في السجن طول ما لبث" (١).

٢ - قتادة. قال: قال: بلغني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو لم يستعنْ يوسفُ على ربّه ما لبث في السجن طول ما لبث" (٢).

٣ - الحسن. قال: قال نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم -: "رحم الله يوسف لولا كلمته ما لبث في السجن طولَ ما لبث" يعني قوله: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ}. قال: ثم يبكي الحسن فيقول: نحن إذا نزل بنا أمرٌ فزعنا إلى الناس (٣).

قال ابن كثير: وقد رُوي عن الحسن وقتادة مرسلًا عن كل منهما، وهذه المرسَلات ها هنا لا تُقبل لو قبل المرسل من حيث هو في غير هذا الموطن (٤).

وقد جاء موقوفًا عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: أُوحي إلى يوسف: (يا يوسف، مَنْ استنقذك من الجب إذ ألقوك فيه؟ قال: أنت يا رب. قال: من استنقذك من القتل إذ هَمَّ إخوتك أن يقتلوك؟ قال: أنت يا رب. قال: فما لك نسيتني وذكرت آدميًا؟ قال: جزعًا بذنبي، وكلمة تكلم بها لساني. قال: وعزتي لأخلدنك السجن بضع سنين) قال: فلبث فيه سبع سنين (٥).


(١) مرسل ضعيف. أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ٢٢٣) من طريق ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة به.
(٢) ضعيف. أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ٢٢٣) من طريق سعيد، تفسير عبد الرزاق (١٣١٠) من طريق معمر؛ كلاهما (سعيد ومعمر) عن قتادة به.
(٣) ضعيف. أخرجه أحمد في الزهد (١٠٣)، تفسير الطبري (١٢/ ٢٢٣)، تفسير ابن أبي حاتم (١١٦٣٥) من طريق يونس، وأخرجه الطبري من طريق أبي رجاء، كلاهما (يونس وأبو رجاء) عن الحسن به.
(٤) تفسير ابن كثير (٨/ ٤٦).
(٥) ضعيف. تفسير ابن أبي حاتم (١١٦٤٢)، وعبد الله بن أحمد في الزوائد على الزهد (١٠٤) من حديث محمد بن أبي المقدمي، عن سلام بن أبي الصهباء، عن ثابت، عن أنس به.
فيه سلام بن أبي الصهباء؛ قال البخاري: منكر الحديث. وضعفه ابن معين. قال ابن حبان: لا يحتج به إذا انفرد. قال أبو حاتم: شيخ - قوله: (هو شيخ) ليس هو عبارة جرح. . . ولكنها أيضًا ما هي عبارة توثيق،

<<  <  ج: ص:  >  >>