للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -، رواه مسلم في صحيحه، من حديث أَبي الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله يُسْأَلُ عَنْ الْوُرُودِ فَقَالَ: نَجِيءُ نَحْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ كَذَا وَكَذَا، انْظُرْ أَيْ ذَلِكَ فَوْقَ النَّاسِ قَالَ: فَتُدْعَى الْأُمَمُ بِأَوْثَانِهَا وَمَا كَانَتْ تَعْبُدُ، الْأَوَّلُ فَالْأَوَّلُ، ثُمَّ يَأْتِينَا رَبُّنَا بَعْدَ ذَلِكَ فَيَقُولُ: مَنْ تَنْظُرُونَ؟ فَيَقُولُونَ نَنْظُرُ رَبَّنَا، فَيَقُولُ أنا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْكَ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ يَضْحَكُ، قَالَ: فَيَنْطَلِقُ بِهِمْ وَيَتَّبِعُونَهُ، وَيُعْطَى كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مُنَافِقٍ أَوْ مُؤْمِنِ نُورًا، ثُمَّ يَتَّبِعُونَهُ، وَعَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ كَلَالِيبُ، وَحَسَكٌ تَأْخُذُ مَنْ شَاءَ الله، ثُمَّ يُطْفَأُ نُورُ الْمُنَافِقِينَ، ثُمَّ يَنْجُو الْمُؤْمِنُونَ، فَتَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْرِ، سَبْعُونَ أَلْفًا لَا يُحَاسَبُونَ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَاء نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ ثُمَّ كَذَلِكَ. . .) (١).

٥ - حديث حفصة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَدْخُلَ النَّارَ - إِنْ شَاءَ الله - أَحَدٌ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَليْسَ الله عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا}، قَالَ فسَمِعَتْهُ يَقُولُ: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا} (٢).

قال أبو هريرة: إذا كان يوم القيامة، يجتمع الناس نادى مناد: ليلحق كل أناس بما كانوا يعبدون، فيقوم هذا إلى الحجر، وهذا إلى الفرس، وهذا إلى الخشبة حتى يبقى الذين يعبدون الله، فيأتيهم الله، فإذا رأوه قاموا إليه، فيذهب بهم فيسلك بهم على الصراط، وفيه عليق، فعند ذلك يؤذن بالشفاعة، فيمرّ الناس، والنبيون يقولون: اللهمّ سلم سلم. قال بكير: فكان ابن عميرة يقول: فناج مسلم ومنكوس في جهنم ومخدوش، ثم ناج (٣).

وهذه بعض أقوال أهل العلم في ذلك:


(١) أخرجه مسلم (١٩١).
(٢) أحمد (٦/ ٣٦٢)، الطبري في التفسير (٩/ ١١٢)، ابن ماجه (٤٢٨١)، الفاكهي في أخبار مكة (٢٨٧٤) من حديث الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر، عن حفصة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . . . الحديث. وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (٣٤٥٤)، وأصله في مسلم (٢٤٩٦) من حديث أم مبشر، أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول عند حفصة "لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها".
(٣) تفسير الطبري (١٦/ ١١٢) إسناده صحيح. بسر بن سعيد ثقة (تقريب التقريب ١/ ٦٨)، بكير بن عبد الله الأشج ثقة (تقريب التقريب ١/ ٧٥)، عمرو بن الحارث بن يعقوب ثقة (تقريب التقريب ١/ ٤٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>