للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - قال السدي: أقبل الموج بالتابوت يرفعه مرة ويخفضه أخرى حتى أدخله بين أشجار عند بيت فرعون فخرج جواري آسية امرأة فرعون يغتسلن فوجدن التابوت فأدخلنه إلى آسية وظنن أن فيه مالًا فلما نظرت إليه آسية وقعت عليها رحمته فأحبته فلما أخبرت به فرعون أراد أن يذبحه فلم تزل آسية تكلمه حتى تركه لها قال: إني أخاف أن يكون هذا من بني إسرائيل وأن يكون هذا الذي على يديه هلاكنا فذلك قول الله: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا} (١).

القول الثاني: بنت فرعون.

محمد بن قيس قال: كانت بنت فرعون برصاء فجاءت إلى النيل فإذا التابوت في النيل تخفقه الأمواج فأخذته بنت فرعون فلما فتحت التابوت فإذا هي بصبي فلما اطلعت في وجهه برأت من البرص فجاءت به إلى أمها فقالت: إن هذا الصبي مبارك لما نظرت إليه برئت فقال فرعون: هذا من صبيان بني إسرائيل هلم حتى أقتله فقالت: {قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ}. (٢)

القول الثالث: أعوان فرعون.

عن ابن إسحاق قال: لما ولدت موسى أمه أرضعته حتى إذا أمر فرعون بقتل الولدان من سنته تلك عمدت إليه فصنعت به ما أمرها الله تعالى جعلته في تابوت صغير ومهدت له فيه ثم عمدت إلى النيل فقذفته فيه، وأصبح فرعون في مجلس له كان يجلسه على شفير النيل كل غداة فبينا هو جالس إذ مر النيل بالتابوت فقذف به وآسية ابنة مزاحم امرأته جالسة إلى جنبه فقال: إن هذا لشيء في البحر فأتوني به فخرج إليه أعوانه حتى جاءوا به


(١) الطبري في تفسيره (٢٠/ ٣١ - ٣٢) فيه أسباط: صدوق كثير الخطأ يغرب.
(٢) ضعيف. أخرجه الطبري في التفسير (٢٠/ ٣٢) فيه محمد بن قيس ضعيف أبو معشر نجيح ضعيف وقال البخاري: منكر الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>