للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تراجم الصحابة التي في الإصابة (١٢٢٧٩). في حين أن عدد مسانيد الصحابة الرواة في مسند بقي بن مخلد - وهو من أهم مصادر السنة - (١٣٠١).

قال ابن حزم: مسند (بقي) روى فيه عن ألف وثلاث مئة صاحب ونيف، رواة الآلاف منهم سبعة، وهم على الترتيب: أبو هريرة، ثم عبد الله بن عمر بن الخطاب، ثم أنس بن مالك، ثم عائشة أم المؤمنين، ثم عبد الله بن عباس، ثم جابر بن عبد الله، ثم أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -. (١)

وقد تتبع العلماء الرواة من الصحابة، وما لكل واحد منهم، ومن ذلك: ما فعله ابن الجوزي في: (تلقيح فهوم أهل الأثر) (٢)، وابن حزم في: (الرسالة الثانية من جوامع السيرة)، تحت عنوان: أسماء الصحابة الرواة، وما لكل واحد من العدد، وقد عد ابن حزم مسانيد الصحابة فيه (١٠١٠).

قال ابن حزم: هذا باب في ذكر مَن روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الصحابة - رضي الله عنهم - حديثًا فما فوقه، ممن نُقل الحديث عنهم على مراتبهم في ذلك:

أصحاب الألوف وما زاد منهم، ثم أصحاب الألفين وما زاد، ثم أصحاب المائتين وشيء، ثم أصحاب المائة وشيء، ثم أصحاب العشرات وشيء، ثم أصحاب العشرين وشيء، ثم أصحاب التسعة عشر ثم، أصحاب الثمانية عشر، ثم أصحاب السبعة عشر، ثم كذلك نقص واحد واحد إلى أصحاب الإفراد.

وبهذا يتبين لك أن الصحابة الرواة على طبقات:

١ - الطبقة الأولى: رواة الآلاف إلى الألف، وعددهم سبعة أصحاب.

٢ - الطبقة الثانية: من روى أقل من الألف إلى خمس مئة حديث، وعددهم أربعة أصحاب.

٣ - الطبقة الثالثة: من روى أقل من خمس مئة حديث إلى مئة حديث، وعددهم سبع وعشرون صحابيًا.


(١) الفصل في الملل والأهواء والنحل (٤/ ١٥٢).
(٢) تلقيح فهوم أهل الأثر (١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>