الساقطة من مائدته (مر ٧: ٢٨). وقد لحست الكلاب قروح الفقراء الذين كانوا يقفون عند باب الرجل الغني (لو ١٦: ٢١). وكثيرًا ما استخدم القدماء الكلب للصيد. ولكن أكثر الكلاب بقيت في حالة الوحشية. وبسبب طعامها وعوائدها كانت الكلاب تعتبر نجسة وكانت تسمية أحد الناس بكلب شتيمة كبرى (١ صم ١٧: ٤٣ و ٢ مل ٨: ١٣). ويطلق اسم كلب بالمعنى المجازي على الذين لا يقدرون أن يفهموا الأمور المقدسة أو السامية (متى ٧: ٦) والذين يأتون بتعاليم كاذبة (فيل ٣: ٢). والذين، مثل الكلب العائد إلى قيئه. يرجعون إلى الخطايا التي ادعوا ظاهريًا بأنهم تركوها إلى الأبد (٢ بط ٢: ٢٢ بالمقابلة مع آم ٢٦: ١١) أو الذين انحطوا إلى درجة اتباع الشهوات بالطريقة التي يتبعها بها الكلب (تث ٢٣: ١٨). وقد تعود اليهود المتأخرون أن يطلقوا اسم كلب على الأمم بسبب عدم طهارة هؤلاء حسب الشريعة. وقد استعمل يسوع الاسم عينه مرة كي يصف بقوة عمل النعمة الذي كان مزمعًا أن يقوم به (متى ١٥: ٢٦ ومر ٧: ٢٧). فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً:"يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي! " فَأَجَابَ وَقَالَ: "لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلَاب". فَقَالَتْ:"نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلابُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا! ".
وكانت الشريعة الموسوية تعتبره نجسًا، لأنه لا يجتر ولا يشق ظلفًا (لاويين ١١: ١ - ٨)