للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما أتى إليه ثلاثة ليعزوه فيما أصيب به: (وَرَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ مِنْ بَعِيدٍ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، فَرَفَعُوا أَصْوَاتهمْ وَبَكَوْا، وَمَزَّقَ كُلُّ وَاحِدٍ جُبَّتَهُ، وَذَرَّوْا تُرَابًا فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ نَحْوَ السَّمَاءِ، وَقَعَدُوا مَعَهُ عَلَى الأَرْضِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَسَبْعَ لَيَال، وَلَمْ يُكَلِّمْهُ أَحَدٌ بِكَلِمَةٍ، لأَنَّهُمْ رَأَوْا أَنَّ كَآبَتَهُ كَانَتْ عَظِيمَةً جدًّا) (سفر أيوب ٢/ ١٣: ١٢).

٣ - أيوب يلعن اليوم الذي وُلد فيه:

(بَعْدَ هذَا فتَحَ أَيُّوبُ فَاهُ وَسَبَّ يَوْمَهُ. . لَيْتَهُ هَلَكَ الْيَوْمُ الَّذِي وُلدْتُ فِيهِ. . لِيَلْعَنْهُ لَاعِنُو الْيَوْمِ. . . لِمَ لَمْ أَمُتْ مِنَ الرَّحِمِ؟ عِنْدَمَا خَرَجْتُ مِنَ الْبَطْنِ، لِمَ لَمْ أُسْلِمِ الرُّوحَ) (سفر أيوب ٣/ ١١: ١).

٤ - فقالوا له ليتقلل من جزعه وغضبه على القدر مع أنه من قبل كان يصبرهم ليتحملوا المرض والآلام: (وَالآنَ إِذْ جَاءَ عَلَيْكَ ضَجِرْتَ، إِذْ مَسَّكَ ارْتَعْتَ) (سفر أيوب ٤/ ٥).

٥ - نجد في الكتاب المقدس نظرة بائسة للحياة:

(وَلكِنَّ الإِنْسَانَ مَوْلُودٌ لِلْمَشَقَّةِ كَمَا أَنَّ الجوَارِحَ لارْتفَاعِ الجنَاحِ) (سفر أيوب ٥/ ٧).

٦ - أيوب انهار صبره، ويظن أن الله عاقبه عقابًا لا يتحمله بشر:

(مَا هِيَ قُوَّتِي حَتَّى أَنْتَظِرَ؟ وَمَا هِيَ نِهَايَتِي حَتَّى أُصَبِّرَ نَفْسِي؟ هَلْ قُوَّتي قُوَّةُ الحجَارَةِ؟ هَلْ لَحْمِي نُحَاسٌ؟ ) (سفر أيوب ٦/ ١٢: ١١).

٧ - أيوب يشتكي إلى الله من الله:

(حَتَّى مَتَى لَا تَلْتَفِتُ عَنِّي وَلَا تُرْخِينِي رَيْثَمَا أَبْلَعُ رِيقِي؟ أَأَخْطَأْتُ؟ مَاذَا أَفْعَلُ لَكَ يَا رَقِيبَ النَّاسِ؟ لمِاذَا جَعَلْتَنِي عَاثُورًا لِنَفْسِكَ حَتَّى أَكُونَ عَلَى نَفْسِي حِمْلًا؟ ) (سفر أيوب ٧/ ٢٠: ١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>