للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - القلادة:

قال ابن منظور: العصمة القلادة (١).

٤ - الحبل:

قال الزجّاج: أصل العصمة: الحبل وكل ما أمسك شيئا فقد عصمه (٢).

٥ - السبب:

قال الطبري: وللسبب الذي يتسبب به الرجل إلى حاجته: عاصم ومنه قول الأعشى:

إلى المرء قيس أطيل السرى ... وآخذ من كل حي عصم

يعني بالعصم: الأسباب، أسباب الذمة والأمان. (٣)

وبهذا المعنى جاءت الكلمة في القرآن الكريم والسنة المطهرة.

قال تعالى على لسان سيدنا نوح عليه السلام وابنه: {يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (٤٢) قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ} (هود: ٤٢ - ٤٣)، وقال تعالى على لسان امرأة العزيز: {وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ} (يوسف: ٣٢)، وقال سبحانه في حق سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}؛ وقال تعالى: {قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً} وفي الحديث قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُمِرْتُ أَنْ أقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهَّ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله" (٤).


(١) لسان العرب ٤/ ٢٩٧٦.
(٢) لسان العرب ٤/ ٢٩٧٧.
(٣) تفسير الطبري ٤/ ٢٦.
(٤) البخاري (٢٩٤٦)، مسلم (٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>