للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سئل أبو زرعة عنه فقال: ترك الناس حديثه، وقال الجوزجاني: لم يكن مقنعًا.

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن محمد بن عمر الواقدي فقال: ضعيف. قلت: يكتب حديثه؟ قال: ما يعجبني إلا على الاعتبار، ترك الناس حديثه.

وقال أيضا: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: قال لي الشافعي: كتب الواقدي كذب. (١)

وذكره ابن حبان في المجروحين وقال: كان ممن يحفظ أيام الناس وسيرهم، وكان يروى عن الثقات المقلوبات، وعن الأثبات المعضلات، حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان المتعمد، كان أحمد بن حنبل يكذبه، وعن علي بن المديني: الواقدي يضع الحديث. (٢)

وذكره ابن عدي: وساق له عدة أحاديث وقال: وهذه الأحاديث التي أمليتها للواقدي، والتي لم أذكرها كلها غير محفوظة، ومن يروي عنه الواقدي من الثقات فتلك الأحاديث غير محفوظة عنهم، إلا من رواية الواقدي، والبلاء منه، ومتون أخبار الواقدي غير محفوظة، وهو بين الضعف. (٣)

وقال البزار: وتكلم الناس فيه، وفي حديثه نكرة. (٤)

وقال ابن حجر: قال النسائي في (الضعفاء والمتروكين): المعروفون بالكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة: الواقدي بالمدينة، ومقاتل بخراسان، ومحمد بن سعيد المصلوب بالشام وذكر الرابع. وقال ابن المديني: عنده عشرون ألف حديث يعنى ما لها أصل، وقال في موضع آخر ليس هو بموضع للرواية، وإبراهيم بن أبي يحيى كذاب وهو عندي أحسن حالًا من الواقدي. (٥)

وقال الذهبي: وقد تقرر أن الواقدي ضعيف، يحتاج إليه في الغزوات، والتاريخ، ونورد آثاره من غير احتجاج، أما في الفرائض، فلا ينبغي أن يذكر، فهذه الكتب الستة، ومسند أحمد،


(١) الجرح والتعديل (٨/ ٢٠).
(٢) المجروحين (٢/ ٢٩٠).
(٣) الكامل (٦/ ٢٤٣).
(٤) كشف الأستار (٣٥٦ - ١٠٢٦).
(٥) التهذيب (٧/ ٣٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>