(٣) ورضع من ثدييها "وفيما هو يتكلم بهذا رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له: طوبى للبطن الذي حملك، والثديين اللذين رضعتهما" (لوقا ٢٧/ ١١).
(٤) المسيح عليه السلام يُختن عندما يبلغ ثمانية أيام: "وَلمَّا تَمَّتْ ثَمانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا تَسَمَّى مِنَ المُلَاكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ" لوقا: ٢/ ٢١.
(٥) وقد عمده يوحنا المعمدان عليه السلام في نهر الأردن "جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه" (متى ١٣/ ٣)، أفجهل المعمدان أنه يعمد الإله؟ ومن المعلوم أن معمودية المعمدان غفران الذنوب، كما في متى: "واعتمدوا منه في الأردن معترفين بخطاياهم. . أنا أعمدكم بماء للتوبة. . . حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه" (متى ٣/ ٦ - ١٤)، فهل كان الإله مذنبًا يبحث عمن يغفر له ذنوبه؟ !
(٦) كما تعرض لمكايد أعدائه فقد حاول الشيطان أن يغويه، فلم يقدر "قال له: أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي، حينئذ قال له يسوع: اذهب يا شيطان" (متى ٤/ ٩ - ١٠).
(٧) المسيح عليه السلام ينمو تدريجيًا جسمًا وعلمًا: "وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الحكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ الله وَالنَّاسِ" (لوقا: ٢/ ٥٢). قلت: قوله "يتقدّم في الحكمة" دليل واضح على عدم ألوهية المسيح، إذ لو كان المسيح إلها متجسدًا لكان محيطا، قبل وبعد تجسده المزعوم في رحم العذراء، بكل المعلومات وبالحكمة المطلقة ولما احتاج أن يتقدم فيها! وثمة فائدة أخرى في هذا النص يجدر التنبيه إليها، وهي أن العلم ومعرفة الحكمة ليست من الأمور الجسدية حتى يُقال أن المسيح إنما تدرج فيهما بحسب ناسوته! بل من صفات الروح، مما يؤكد بشرية المسيح المحضة روحًا وجسدًا وقلبًا وقالبًا.
(٨) المسيح عليه السلام يجوع: ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ ليُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ. فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيرًا" (متى: ٤/ ١ - ٢)"وبحث عن طعام يأكله" وفي الصبح إذ كان راجعا إلى المدينة جاع" (متى ١٨/ ٢١). وقد أكل وشرب، فسد جوعته، وروى ظمأه "فناولوه