٣ - ويقول بولس في رسالته الأولى إلى طيموتاوس (٢/ ٥): "لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ الله وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ المسِيحُ". قلت: وهذه الجملة غاية في الصراحة والوضوح في إفراد الله تعالى بالألوهية ونفيها عن المسيح؛ إذ هي تؤكد أولا أن الله واحد، وأن المسيح شيء آخر، حيث هو الواسطة بين الله والناس، وبديهي أن الواسطة غير الموسوط، علاوة على تأكيده أن المسيح، ككلٍّ إنسانٌ، وبهذا يتم الفصل بين الله والمسيح بكل وضوح، وتخصص الألوهية لله تعالى وحده فقط، فأنى يؤفكون! !
٤ - ثم يقول بولس في نفس الرسالة، بعد جملته تلك (٦/ ١٣ - ١٦): "وأوصيك في حضرة الله الذي يحيي كل شيء وفي حضرة يسوع المسيح الذي شهد شهادة حسنة في عهد بنطيوس بيلاطس، أن تحفظ هذه الوصية وأنت بريء من العيب واللوم إلى أن يظهر ربنا يسوع المسيح فسَيُظْهِرُه في الأوقات المحددة له:
المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك ورب الأرباب، الذي وحده له عدم الموت، ساكنًا في نور لا يدنى منه، الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه، الذي له الكرامة والقدرة الأبدية، آمين." (حسب الترجمة البروتستانتية).
ذلك السعيد القدير وحده ملك الملوك ورب الأرباب، الذي له وحده الخلود ومسكنه نور لا يقترب منه، وهو الذي لم يره إنسان ولا يستطيع أن يراه، له الإكرام والعزة الأبدية. آمين." (حسب الترجمة الكاثوليكية للرهبانية اليسوعية).