رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَاسْتَأْذَنَ، فَأُذِنَ لَهُ فَدَخَلَ، فَقَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لأَبِى بَكْرٍ:"أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ"، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ بِأَبِي أنتَ يَا رَسُولَ الله. قَالَ:"فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ". فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصَّحَابَةُ - بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ الله. قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "نَعَمْ". قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَخُذْ بِأَبي أَنْتَ يَا رَسُولَ الله إِحْدَى رَاحِلَتيّ هَاتَيْنِ. قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "بِالثَّمَنِ".
٣ - كان أبو بكر على أتم استعداد لقتل ابنه عبد الرحمن في غزوة بدر؛ لأنه كان يقاتل مع المشركين، فقال له بعد أن أسلم: لو أهدفت لي ما صدفت عنك.
فعن ابن سيرين أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق كان يوم بدر مع المشركين فلما أسلم قال لأبيه: لقد أهدفت لي يوم بدر فصرفت عنك ولم أقتلك، فقال أبو بكر: لكنك لو أهدفت لي لم أنصرف عنك.