للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عزيزي القارىء: من العجب أن الكتاب المقدس وصف (يوناداب) الذي شجع ابن عمه (أمنون) ابن داود عليه السلام ووضع له الخطة لارتكاب الخطية الجنسية بأنه راجح العقل وأحكم الحكماء! ! ! : صموئيل الثاني [١٣: ١]: "وَكَانَ لأَمْنُونَ صَدِيقٌ رَاجِحُ الْعَقْلِ، هُوَ ابْنُ عَمِّهِ، يُونَادَابُ بْنُ شِمْعَى، فَسَأَلهُ: "مَا لِي أَرَاكَ سَقِيمًا يَا ابْنَ المُلِكِ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ؟ أَلا تُخْبِرُنِي؟ " فَأَجَابَهُ أَمْنُونُ: "إِنِّي أُحِبُّ ثَامَارَ أُخْتَ أَبْشَالُومَ أَخِي". فَقَالَ يُونَادَابُ: "تَمَارَضْ فِي سَرِيرِكَ. وَعِنْدَمَا يَجِيءُ أَبُوكَ لِيَزُورَكَ قُلْ لَهُ: دَعْ ثَامَارَ أُخْتِي تَأْتِي لِتُطْعِمَنِي. دَعْهَا تُعِدُّ الطَّعَامَ أَمَامِي فَأَرَى مَا تَفْعَلُ وَآكُلُ مِنْ يَدِهَا .. " ترجمة كتاب الحياة.

٤ - ممارسة الجنس بين زوجة الابن وحميها على صفحات الكتاب المقدس

سفر التكوين [٢٨: ١٣ (فَقِيلَ لِثَامَارَ: "هُوَذَا حَمُوكِ قَادِمٌ لِتِمْنَةَ لِجزِّ غَنَمِهِ". فَنزعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَبَرْقَعَتْ وَتَلَفَّعَتْ وَجَلَسَتْ عِنْدَ مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، ... فَعِنْدَمَا رَآهَا يَهُوذَا ظَنَّهَا زَانِيَةً لأَنَّهَا كَانَتْ مُحَجَّبَةً، فَمَالَ نَحْوَهَا إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ وَقَالَ: "هاتي أدخل عليك". وَلَمْ يَكُنْ يَدْرِي أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: "مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تُعَاشِرَنِي؟ " فَقَالَ: "أَبْعَثُ إِلَيْكِ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْقَطِيعِ". فَقَالَتْ: "أَتَعْطِينِي رَهْنًا حَتَّى تَبْعَثَ بِهِ؟ " فَسَأَلَهَا: "أَيُّ رَهْنٍ أُعْطِيكِ؟ " فَأَجَابَتْهُ: "خَاتَمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ". فَأَعْطَاهَا مَا طَلَبَتْ، وَعَاشَرَهَا فَحَمَلَتْ مِنْهُ. ثُمَّ قَامَتْ وَمَضَتْ، وَخَلَعَتْ بُرْقَعَهَا وَأرْتَدَتْ ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا. وَعِنْدَمَا أَرْسَلَ الجدْيَ مَعَ صَاحِبِهِ الْعَدُلامِيِّ لِيَسْتَرِدَّ الرَّهْنَ مِنْ يَدِ المُرْأَةِ فلَمْ يَجِدْهَا. فَسَأَل أَهْلَ المُكَانِ: "أَيْنَ الزَّانِيَةُ الَّتِي كَانَتْ تَجْلِسُ عَلَى الطَّرِيقِ فِي عَيْنَايِمَ؟ " فَقَالُوا: "لَمْ يَكُنْ فِي هَذَا المكَانِ زَانِيَةٌ" ... وَبَعْدَ مُضِيِّ ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ قِيلَ لِيَهُوذَا: "ثَامَارُ كَنَّتُكَ زَنَتْ، وَحَبِلَتْ مِنْ زِنَاهَا"."

٥ - تأشيرة جنسية. أية عظة تلك التي تحصل عليها المرأة المسيحية عندما تقرأ أن المسيح قد دافع عن امرأة زانية قال له اليهود: ((موسى في الناموس أوصانا أن هذه ترجم)) [يوحنا ٨: ٥]. ((ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم: من كان منكم بلا خطية فليرمها أولًا بحجر)) [يوحنا ٨: ٧] سبحان الله؛ ما هذا الدفاع عن امرأة زانية أليس في ما يدعوا غيرها إلى الزنا! بحجة أن كل الناس خطاة وآثمون وليست الزانيات وحدهن؟

<<  <  ج: ص:  >  >>