للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وكان أشدَّ الناس على عثمانَ: طلحةُ، والزبير، وعائشة.

ذكر هذا صاحب مختصر تاريخ الدول، ولم أقف له على إسناد.

وذكره ابن شبة النميري (١) مسندًا، ولم يذكر فيه عائشة فقال: حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن الليث بن سعد قال: كان أشدَّ الناس على (عثمان) المحمدون: محمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن عمرو بن حزم، وهذا معضل؛ فبين الليث بن سعد وهذه الواقعة راويان على الأقل.

وإبراهيم بن المنذر قال الساجي: بلغني أن أحمد كان يتكلم فيه ويذمه وكان قدم إلى ابن أبي داود قاصدًا من المدينة عنده مناكير. قال الخطيب: أما المناكير فقلما توجد في حديثه إلا أن يكون عن المجهولين، ومع هذا فإن يحيى بن معين وغيره من الحفاظ كانوا يرضونه ويوثقونه. (٢)

قلت: ولعل هذا من مناكيره ولا يعارض هذا رواية البخاري له، فالبخاري ينتقي من أحاديث شيوخه، وهذا منهم، وانظر هدي الساري. (٣). (٤)


= إسناد وذكره البلاذري في أنساب الأشراف باب أمر عمرو بن العاص وغيره تحت قوله، وفي رواية أبي مخنف وغيره؛ وهذا كالسابق في التواطؤ على الكذب، وهذا أثر مكذوب؛ فمحمد بن عمر متروك، والحكم بن القاسم ومصعب بن محمد لم أجد لهما ترجمة، ولا يُدرى مَن هؤلاء الذين رأوا سعيد بن العاص.
(١) تاريخ المدينة (٤/ ١٣٠٧).
(٢) التهذيب (١٤٥).
(٣) هدى الساري (١/ ٣٨٨).
(٤) وانظر: شبهة مقتل عثمان، فالكلام هناك على الروايات بالتفصيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>