للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأنفارها، الحمد لله الذي سبق بي الفتن قادتها وعلوجها، وقال أيضًا: اللهم، إني لم أشهد ولم أقتل ولم أرض. (١)

وهذه الآثار عنهم في ذلك:

١ - عن الأحنف بن قيس قال: قدمنا المدينة فجاء عثمان فقيل: هذا عثمان، فدخل عليه ملاءة له صفراء قد قنع بها رأسه، قال: ها هنا علي؟ قالوا: نعم، قال: هاهنا طلحة؟ قالوا: نعم، قال: هاهنا الزبير؟ قالوا: نعم، قال: ها هنا سعد؟ قالوا: نعم، قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له: فابتعته بعشرين ألفًا أو خمسة وعشرين ألفًا، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: قد ابتعته، فقال: اجعله في مسجدنا وأجره لك، قال: فقالوا: اللهم نعم، قال: فقال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من يبتاع بئر رومة غفر الله له، فابتعتها بكذا وكذا ثم أتيته فقلت: قد ابتعتها، فقال: اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك، قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظر في وجوه القوم فقال: من يجهز هؤلاء غفر الله له- يعني جيش العسرة؟ فجهزتهم حتى لم يفقدوا عقالًا ولا خطامًا، قالوا: اللهم نعم، قال: قال: اللهم اشهد ثلاثًا. (٢)


(١) تاريخ ابن عساكر (٣٩/ ٤٧٩).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ٤٨٧)، الشريعة للآجري (٤٠٨) النسائي في الكبرى (٤٣٩١)، مسند أحمد (١/ ٧٠)، سنن البيهقي (٦/ ١٦٧)، تاريخ المدينة (١١٢)، النسائي (٦/ ٢٣٣)، من طرق عن حصين بن عبد الرحمن، عن عمرو بن جاوان، عن الأحنف به، وفيه عمرو بن جاوان، قال الحافظ: مقبول. وأخرجه الترمذي (٣٧٠٣)، والنسائي (٦/ ٢٣٥)، والبيهقي (٦/ ١٦٨)، والدارقطني (٤٤٩٠) من طريق يحيى بن أبي الحجاج، وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة (٥٦٥)، والدارقطني (٤٤٩٢) من طريق هلال بن حق، كلاهما (يحيى، هلال) عن الجُرَيري عن ثمامة بن حزن القشيري به، وأخرجه البخاري تعليقًا في كتاب الوصايا (٢٧٧٨)، الدارقطني موصولًا (٤٥٠٠) من طريق شعبة.
وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة (٧٥١)، النسائي (٦٤٣٦) من طريق يونس، والترمذي (٣٦٩٩)، البيهقي (٦/ ١٦٧) من طريق زيد بن أبي أنيسة، ثلاثتهم (شعبة، يونس، زيد) عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي به، وهؤلاء جميعًا جميعًا ذكروا قصة حصار عثمان - رضي الله عنه -. وبالجملة: فالحديث حسنه الألباني في (الإرواء: ١٥٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>