للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عثمان التي يشير بها إلى الأرض خير من طلاع الأرض مثل فلان. (١)

٣ - فتوى عائشة بقتل عثمان: "اقتلوا نعثلًا فقد كفر"، "اقتلوا نعثلًا فقد كفر" أي: عثمان، لا يثبت عن عائشة -رضي الله عنها-. (٢)


(١) موضوع. تاريخ دمشق (٣٩/ ٤٨٨)، وإسناده فيه عبد الوهاب بن الضحاك: متروك.
(٢) موضوع. أخرجه الطبري في تاريخه (٣/ ٤٧٧)، قال (كتب إلي علي بن أحمد بن الحسن العجلي) أن الحسين بن نصر العطار قال: حدثنا أبي نصر بن مزاحم العطار قال: حدثنا سيف بن عمر، عن محمد بن نويرة وطلحة بن الأعلم الحنفي قال: وحدثنا عمر بن سعد، عن أسد بن عبد الله، عمن أدرك من أهل العلم أن عائشة لما انتهت إلى سرف راجعة في طريقها إلى مكة لقيها عبد بن أم كلاب وهو عبد بن أبي سلمة ينسب إلى أمه فقالت له: مهيم، قال: قتلوا عثمان - رضي الله عنه - فمكثوا ثمانيًا قالت: ثم صنعوا ماذا؟ قال: أخذها أهل المدينة بالاجتماع فجازت بهم الأمور إلى خير مجاز، اجتمعوا على علي بن أبي طالب، فقالت، والله، ليت أن هذه انطبقت على هذه إن تم الأمر لصاحبك، ردوني ردوني، فانصرفت إلى مكة وهي تقول: قتل والله عثمان مظلومًا، والله لأطلبن بدمه، فقال لها ابن أم كلاب: ولم! فوالله، إن أول من أمال حرفه لانت، ولقد كنت تقولين: اقتلوا نعثلا فقد كفر، قالت: إنهم استتابوه ثم قتلوه، وقد قلت وقالوا وقولي الأخير خير من قولي الأول، فقال لها ابن أم كلاب:
منك البداء ومنك الغير ... ومنك الرياح ومنك الطر
وأنت أمرت بقتل الإمام ... وقلت لنا أنه قد كفر
فهبنا أطعناك في قتله ... وقاتله عندنا من أمر
ولم يسقط السقف من فوقنا ... ولم ينكسف شمسنا والقمر
وقد بايع الناس ذا تدرإ ... يزيل الشبا ويقيم الصعر
ويلبس للحرب أثوابها وما مَنْ ... وَفَّى مثلُ مَنْ قد غدر
فانصرفت إلى مكة فنزلت على باب المسجد، فقصدت للحجر فسترت واجتمع إليها الناس، فقالت: يا أيها الناس، إن عثمان - رضي الله عنه - قتل مظلومًا ووالله لأطلبن بدمه.
وهذا إسناد فيه نصر بن مزاحم وسيف بن عمر التميمي، وكلاهما لا تحل الرواية عنه لاسيما في هذه العضلات.
فأما نصر بن مزاحم فرافضي جلد تركوه؛ مات سنة اثنتي عشرة ومائتين قال العقيلي: شيعي في حديثه اضطراب وخطأ كثير، وقال أبو خيثمة: كان كذابًا وقال أبو حاتم: واهي الحديث متروك، وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال العجلي: كان رافضيًا غاليًا؛ وكان على السوق إمام أبي السرايا؛ ليس بثقة ولا مأمون، وقال الخليلي: ضعفه الحفاظ جدًّا، وقال في موضع آخر: لين، وذكر له ابن عدي أحاديث، وقال هذه وغيرها من أحاديث غالبها غير محفوظ.
ميزان الاعتدال (٤/ ٢٥٣)، ولسان الميزان (٣/ ٧٠)، والوافي بالوفيات (٧/ ٣٣١) للصفدي، فاجتمع فيه الغلو في الرفض، مع التهمة بالكذب، مع الترك لحديثه، مع المخالفة للثقات، فمن الذي يقبل رواية راو حاله هكذا؟ ! =

<<  <  ج: ص:  >  >>