للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - عن إسماعيل بن أبي خالد قال: لما نزل أهل مصر الجحفة يعاتبون عثمان صعد عثمان المنبر فقال: جزاكم الله يا أصحاب محمد عني شرًّا، أذعتم السيئة وكتمتم الحسنة، وأغريتم بي غوغاء الناس، أيكم يأتي هؤلاء القوم فيسألهم ما الذي نقموا وما الذي يريدون؟ -ثلاث مرات- فلا يجيبه أحد، فقام علي فقال: أنا، فقال عثمان أنت أقربهم رحمًا وأحقهم بذلك، فأتاهم فرحبوا به، وقالوا: ما كان يأتينا أحد أحب إلينا منك. (١)

٤ - عن العتبي، عن أبيه قال: بعث عثمان بن عفان إلى ابن عباس وهو محصور، فأتاه وعنده مروان بن الحكم، فقال عثمان: يا ابن عباس، أما ترى إلى ابن عمك كان هذا الأمر في بني تيم وعدي فرضي وسلم حتى إذا صار الأمر إلى ابن عمه بغاه الغوائل، قال ابن عباس: فقلت له: إن ابن عمك والله ما زال عن الحق ولا يزول ولو أن حسنًا وحسينًا بغيا في دين الله الغوائل لجاهدهما في الله حق جهاده، ولو كنت كأبي بكر وعمر لكان لك كما كان لهما بل كان لك أفضل لقرابتك، ورحمك، وسنك، ولكنك ركبت الأمر وهاباه، قال ابن عباس: فاعترضني مروان فقال: دعنا من تخطئتك يا ابن عباس فأنت كما قال الشاعر:

دعوتك للغياث ولست أدري ... أمن خلفي المنية أم أمامي


= أبي خيثمة: سئل يحيى عن المبارك، فقال: ضعيف، وسمعته مرة أخرى يقول: ثقة، وقال أبو زرعة: الرازي يدلس كثيرًا، فإذا قال: حدثنا، فهو ثقة. وقال أبوداود: كان مبارك شديد التدليس، وإذا قال: حدثنا، فهو ثبت، وقال النسائي أيضًا: ضعيف، وقال ابن حجر: صدوق يدلس ويسوي التقريب (١/ ٥١٩)، الجرح والتعديل (٨/ ٣٣٨)، سير أعلام النبلاء (٧/ ٢٨١). فإذا ثبت أنه يدلس ويسوي وقد عنعن في هذا الحديث فهو حينئذ ضعيف لا يحتج به في هذا الأمر الكبير بالإضافة إلى ما في هذا المتن من نكارة ومخالفة للصحيح، قال ابن كثير رحمه الله: ويروى أن محمد بن أبي بكر طعنه بمشاقص في أذنه حتى دخلت حلقه، والصحيح أن الذي فعل ذلك غيره، وأنه استحيى ورجع حين قال له عثمان: لقد أخذت بلحية كان أبوك يكرمها .. فتذمم من ذلك وغطى وجهه ورجع وحاجز دونه فلم يفد {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا}، {كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} البداية والنهاية (٧/ ٢٠٧)، وانظر: تاريخ المدينة لابن شبة (٤/ ١٣٠١).
(١) إسناده ضعيف. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٩/ ٢٤٩)، وابن أبي داود في المصاحف (٩٩)، وإسناده ضعيف فيه عثمان بن هشام بن دلهم مجهول، وإسماعيل بن أبي خالد توفي سنة (١٤٦)، فالإسناد منقطع بينه وبين القصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>