١٠ - ولما شفى المرأة المقوسة الظهر "استقامت (أي المرأة بظهرها) ومجدت الله"(لوقا ١٣/ ١٣). ولما أقام المفلوج ورأت الجموع ذلك "تعجبوا ومجدوا الله الذي أعطى الناس سلطانا مثل هذا"(متى ٩/ ٨).
١١ - وهو ما قاله عنه الأعمى الذي شفاه "فقالوا له: كيف انفتحت عيناك؟ أجاب ذاك وقال: إنسان يقال له يسوع"(يوحنا ٩/ ١٠ - ١١).
١٢ - وحين انتهر البحر والرياح وأطاعته لم يفهم الراؤون لهذا ألوهيته رغم عظم هذه المعجزة، بل عجبوا لقدرة المسيح الإنسان، يقول متى:"فتعجب الناس قائلين: أي إنسان هذا؟ فإن الرياح والبحر جميعا تطيعه"(متى ٨/ ٢٧).
١٣ - ولما أرادت مرثا أخت لعازر أن يُحييَ أخاها أكدت معرفتها بأن هذه المعجزات هي من الله، وأنه يؤيد بها المسيح، فقالت له:"أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه"(يوحنا ١١/ ٢٢).
١٤ - وهذا تلميذه بطرس كبير الحواريين يقول نحاطبًا الجموع مؤكدًا هذا المفهوم:"يسوع الناصري رجل قد تبرهن من قبل الله بقوات وعجائب صنعها الله بيده"(أعمال ٢/ ٢٢).
١٥ - وأيضًا نيقوديموس معلم الناموس، أدرك سر هذه المعجزات العظيمة التي يصنعها المسيح، وأنها من قبل الله، وبسبب عونه وتأييده، فقال للمسيح - عليه السلام -: "يا معلم، نعلم أنك قد أتيت من الله معلمًا، لأن ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التي أنت تعمل، إن لم يكن الله معه"(يوحنا ٣/ ٢).
١٦ - وتحكي الأناجيل ما يؤكد أن هذه المعجزات لم تكن إلا هبة من الله، وكان المسيح يحذر أن لا يؤتاها في بعض المواطن، لذلك لما تقدم إلى لعازر الميت خاف أن لا يتمكن من صنع معجزة "قال بعض منهم: ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضًا لا يموت؟ فانزعج يسوع أيضًا في نفسه"(يوحنا ١١/ ٣٧ - ٣٨).