للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَيْكُمْ؟ " فَجَعَلُوا لَهُ ثَلَاثِينَ مِنَ الْفِضةِ. ١٦ وَمنْ ذلِكَ الْوَقْتِ كَانَ يَطْلُبُ فُرْصَةً لِيُسَلِّمَهُ.

ثم جاء فيه (٢٦/ ٢٥: ٢٠): وَلَمَّا كَانَ المُسَاءُ اتَّكَأَ مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ. ٢١ وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ قَالَ: "الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي". ٢٢ فَحَزُنوا جدًّا، وَابْتَدَأَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَقُوُل لَهُ: "هَلْ أَنَا هُوَ يَارَبُّ؟ " ٢٣ فَأَجَابَ وَقَالَ: "الَّذِي يَغْمِسُ يَدَهُ مَعِي فِي الصَّحْفَةِ هُوَ يُسَلِّمُنِي! ٢٤ إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ! ". ٢٥ فَأَجَابَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ وَقَالَ: "هَلْ أَنَا هُوَ يَا سَيِّدِي؟ " قَالَ لَهُ: "أَنْتَ قُلْتَ". ثم قال في كيفية القبض على المسيح (٢٦/ ٥٠: ٤٧): وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ، إِذَا يَهُوذَا أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ الشَّعْبِ. ٤٨ وَالَّذِي أَسْلَمَهُ أَعْطَاهُمْ عَلَامَةً قَائِلًا: "الَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ". ٤٩ فَلِلْوَقْتِ تَقَدَّمَ إِلَى يَسُوعَ وَقَالَ: "السَّلَامُ يَا سَيِّدِي! " وَقَبَّلَهُ. ٥٠ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "يَا صَاحِبُ، لِمَاذَا جِئْتَ؟ " حِينَئِذٍ تَقَدَّمُوا وَأَلْقَوْا الأَيَادِيَ عَلَى يَسُوعَ وَأَمْسَكُوهُ.

٢ - ومن العجب في قصة يهوذا الإسخريطي هذا أن صلب المسيح لم يكفر عنه خطيئته مع أنه أسلم للصلب ليكفر خطايا بني آدم ولذلك شنق نفسه.

كما في إنجيل متى (٢٧/ ٧: ١): وَلمَّا كَانَ الصَّبَاحُ تَشَاوَرَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْب عَلَى يَسُوعَ حَتَّى يَقْتُلُوهُ، ٢ فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلَاطُسَ الْبُنْطِيِّ الْوَالِي.

٣ حِينَئِذٍ لما رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ، نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلَاثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ ٤ قَائِلًا: "قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَمًا بَرِيئًا". فَقَالُوا: "مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ! " ٥ فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. ٦ فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: "لَا يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الخزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ". ٧ فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ.

٣ - ومن الفضائح والمخازي في ذلك ما فعله بطرس وهو من أصحاب المسيح فيما سطره

<<  <  ج: ص:  >  >>