للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالوا لها كان يمكن أن يباع بثمن غال كما في (متى ٢٦/ ١٢: ٦): وَفِيْمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ الأَبْرَصِ، ٧ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طيبٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ مُتَكِئٌ. ٨ فَلَمَّا رَأَى تَلَامِيذُهُ ذلِكَ اغْتَاظُوا قَائِلِيْنَ: "لِمَاذَا هذَا الإِتْلَافُ؟ ٩ لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هذَا الطِّيبُ بِكَثِيرٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ". ١٠ فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: "لِمَاذَا تُزْعِجُونَ الْمَرْأَةَ؟ فَإِنَّهَا قَدْ عَمِلَتْ بِي عَمَلًا حَسَنًا! ١١ لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ. ١٢ فَإِنَّهَا إِذْ سَكَبَتْ هذَا الطِّيبَ عَلَى جَسَدِي إِنَّمَا فَعَلَتْ ذلِكَ لأَجْلِ تَكْفِينِي.

٥ - ثم هم يعتذرون عن تسليم المسيح وعن قتله بأن الكتب بشرت بذلك كما جاء في (متى ٢٦: ٥٦) وأما هذا كله، فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا.

فلماذا يستنكرون قتل عثمان، وقد أخبر بذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فإذا كان قتل المسيح لتكتمل الكتب فقتل عثمان لتتحقق البشارة، فيكون قتله دليلًا على صدق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فآمنوا خيرًا لكم.

٦ - تزعمون أن الصحابة اقتتلو على الخلافة وهى من أمر الدنيا فهل احتياج الرب إلى أتان من أمر الآخرة؟ (متى ٢١/ ١١: ١): وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ تِلْمِيذَيْنِ ٢ قَائِلًا لهُمَا: "اذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَانًا مَرْبُوطَةً وَجَحْشًا مَعَهَا، فَحُّلَاهُمَا وَأْتِيَاني بِهِمَا. ٣ وَإِنْ قَالَ لكُمَا أَحَدٌ شَيْئًا، فَقُولَا: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهَما. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُما". ٤ فَكَانَ هذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: ٥ "قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكبًا عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ". ٦ فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلَا كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ، ٧ وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ، وَوَضَعَا عَلَيْهِما ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا. ٨ وَالْجَمْعُ الأَكْثَرُ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَانًا مِنَ الشَّجَرِ وَفَرَشُوهَا فِي الطَّرِيقِ. ٩ وَالجُمُوعُ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرَخُونَ قَائِلِينَ: "أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي". ١٠ وَلمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: "مَنْ هذَا؟ " ١١ فَقَالَتِ الجُمُوعُ: "هذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ".

قلت: ويلاحظ في هذا النص أمور منها:

<<  <  ج: ص:  >  >>