٤ - مر بنا قول عيسى - عليه السلام - " وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع الذي أرسلته".
٥ - وقوله:"فنادى يسوع وهو يعلم في الهيكل قائلا: تعرفونني وتعرفون من أين أنا ومن نفسي لم آت بل الذي أرسلني هو حق الذي أنتم لستم تعرفونه أنا أعرفه لأني منه وهو أرسلني".
فهذا من أقواله التي يوضح فيها أنه رسول من رسل الله.
إن ما سبق من نصوص تدل على نبوة عيسى - عليه السلام - ورسالته من خلال الأناجيل، على أن هناك نصوصًا أخرى تضيف إلى ما سبق بيان مهمة عيسى - عليه السلام - ووظيفته التي أرسله الله من أجلها؛ ألا وهي الدعوة إلى الله، وإلى عبادته وطاعته، وإبلاغ ما أمره الله أن يبلغه لبني إسرائيل من دين الله الذي أنزل على يديه آنذاك وهو النصرانية الصحيحة الموحدة، التي نسخها الله بالإسلام ولذا يسمى عيسى في الأناجيل معلم (يوحنا (٧: ٢٨ - ٢٩) و (١٦ - ١٧) و (٨: ١٦، ١٨، ٢٦، ٢٩، ٤٢) و (١٧: ٨ و ٢٥)، وهي وظيفة الرسل حيث يعلمون الناس الخير ويبلغونهم دين الله سبحانه وتعالى.
وها هي النصوص الدالة على ذلك:
١ - قول الإنجيل "وبعدما أسلم يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز (يدعو) ببشارة ملكوت الله ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل (مرقس (١: ١٤ - ١٥) " فها هو عيسى يدعو بني إسرائيل إلى التوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى والإيمان بالإنجيل كتاب الله الذي أنزله عليه.
٢ - قوله "فقال لهم إنه ينبغي لي أن أبشر المدن الأخر أيضًا بملكوت الله لأني لهذا قد أرسلت فكان يكرز في مجامع الجليل"(لوقا (٤: ٤٣ - ٤٤).
٣ - قوله "فقال لهم لنذهب إلى القرى المجاورة لأكرز هناك أيضًا لأني لهذا خرجت"(مرقس (١: ٣٨).