(تيودور هيرتزل) بثلاثة قرون، ويكفي أن نعرف أن (مصطفى كمال) ينتسب إلى هذه الطائفة اليهودية الخبيثة لندرك مدى دورهم في تحطيم الخلافة العثمانية.
ويعتبر اليهودي (موئيز كوهين) مؤسس الفكر القومي الطوراني، وكتابه في القومية الطورانية هو الكتاب المقدس للسياسة الطورانية التي قوضت الخلافة العثمانية، وأحبطت فكرة الجامعة الإسلامية، واليهود ويؤكدون على دورهم في تحطيم الخلافة العثمانية بإرسال أحد كبار اليهود، وهو (إيمانويل قراصو) وهو من قادة الاتحاد، والترقي ليسلم السلطان عبد الحميد قرار عزله كنوع من التشفي، والانتقام، وإظهار عاقبة رفض عبد الحميد لطلبهم باستيطان فلسطين.
هذه كانت جولة سريعة في أحداث التاريخ السابقة التي ربما تكون غائبة عن ذهن المسلمين الآن كعادتهم مع تاريخهم التليد، وضحنا فيها موقف أهل الذمة من المسلمين الذين طالما أحسنوا إليهم. أما واقعنا الحاضر وتاريخنا القريب فهو مليء أيضًا بالمواقف التي تبرهن لنا على حقيقة موقف الآخر في مجتمعه المسلم نذكر منها رؤوس أقلام للتذكرة والتنبيه:
- ما جرى منهم في بلاد البوسنة، والهرسك، والمجازر البشعة التي ارتكبت في حق المسلمين لا لشيء إلا لأنهم أرادوا أن يكون لهم دولة خاصة ترفع شعار الإسلام.
- ما جرى منهم في بلاد كوسوفا ومقدونيا.
- ما جرى منهم في الشيشان.
- ما جرى منهم في جنوب السودان وجنوب نيجيريا وساحل العاج وأثيوبيا وإريتريا.
- ما جرى منهم في لبنان وخيانة الآخر الكبيرة بتكوين جيش صليبي بقيادة أنطوان الدحداح.
وما زالت دماء المسلمين تراق كل يوم وليلة في شتى بقاع الأرض على يد اليهود والنصارى والذين نعموا مئات السنين تحت حكم الإسلام.