١ - لكن التوراة المحرفة (١) - باعتراف علمائها - والتي يتداولها الناس منذ قرون عديدة، وتجمع بين دفتيها هذا وذاك، ونسميها (توراة اليهود)، نجدها تقر عبادة الشيطان، "وقال الرب لموسى كلم هارون أخاك ... يأخذ تيسين من المعز لذبيحة خطية ... ويأخذ التيسين ويوقفهما أمام الرب ... ويلقي هارون على التيسين قرعتين قرعة للرب وقرعة لعزازيل ... ويقرب هارون التيس الذي خرجت عليه القرعة للرب ويعمله ذبيحة خطية ... وأما التيس الذي خرجت عليه القرعة لعزازيل فيوقف حيا أمام الرب ليكفر عنه ليرسله إلى عزازيل إلى البرية"(سفر اللاويين ١٦/ ٢: ١٠).
ويقول علماء الترجمة الفرنسية المسكونية تعليقًا على هذه الفقرة (يبدو أن عزازيل - بحسب الترجمة السريانية - هو اسم شيطان كان العبرانيون والكنعانيون القدامى يعتقدون أنه يسكن البرية، والبرية أرض عقيمة لا يمارس فيها الله عمله المخصب).
سبحان الله، هل البرية أو الصحراء بعيدة عن سلطان الله؟ ، وحتى ولو لم يكن عزازيل شيطانًا؛ بل كان ملكًا أو كبير الملائكة، فإن اختصاصه بتقديم قربان إنما يعني عبادته ... يعني الشرك بالله.
٢ - كذلك تقر توراة اليهود، الناس من غير بني إسرائيل على عبادتهم الأجرام السماوية باعتبار ذلك قدرًا إلهيًا قسمه الرب لتلك الشعوب، بينما يتفرد الإسرائيليون بعبادة الله فلا يشاركهم فيه أحد:"لئلا ترفع عينيك إلى السماء وتنظر الشمس والقمر والنجوم كل جند السماء التي قسمها الرب إلهك لجميع الشعوب التي تحت كل السماء فتغتر وتسجد لها وتعبدها"(تثنية ٤: ١٩).