أين الأسوة والقدوة إذا، وهل وصل الحال بالأنبياء إلى هذه الدرجة؟ ! وماذا فعل لوط لما علم بهذه الفاحشة؟ وماهي العقوبة المقررة في ذلك وما هو رد فعل الآخرين حيال هذه الجريمة؟ كان المفروض أن تتم هذه القصة بالإجابة على هذه الأسئلة وإلا فما الفائدة من ذكرها بهذه الطريقة إلا لشيوع الفاحشة، كيف يحسن أن يبتلي اللَّه من اصطفاه وارتضاه لرسالته بهذه الكبيرة؟ وكيف يحميه بالأمس ويهتك ستره اليوم؟ فأيّ فائدة في نشر هذه الفاحشة وتخليدها الكتب ليقرع بها الأنبياء قرنًا بعد قرن وحقبًا بعد حقب؟ . اللَّه أكرم من ذلك (١).