وأمر سبحانه نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات على حدّ سواء، فقال -عزَّ وجلَّ-: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ}(محمد: ١٩).
وكذلك المساواة في مصيرهما وبحسب العمل يكون الجزاء، ولا أحد أفضل من الآخر لكون أن هذه أنثى وهذا ذكر، فقال تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (٣٩) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (٤٠) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى} (النجم: ٣٩: ٤١).
وتلك النصوص دليل على أن المرأة في الإِسلام لها شخصيتها، وكيانها المستقل، وهذه بعض النصوص، وسيأتي تفصيلها، ولقد اعتنى الإِسلام بالمرأة عناية فائقة، فالمرأة في الإِسلام مجتمعًا كاملًا، فإن صلحت واستقامت صلح المجتمع، وإن اعوجت كان الفساد في المجتمع.
ولو نظرنا إلى مكانة المرأة قبل الإِسلام، بل وعند الأمم الأخرى التي لم تهتدي بنور الرسالات