التلفزة الخبر، في إن مضت أيام قليلة حتى سيطرت معركة الزي الشرعي الإسلامي على الساحة السياسية والإعلامية والدينية في بريطانيا.
وسارع والد الطالبتين -وهو من مشاهير أطباء العيون الاختصاصيين في لندن- إلى رفع عدة شكاوى إلى الهيئات التي تدافع عن حقوق الإنسان، وإلى الهيئات التي تحارب التفرقة العرقية والعنصرية مطالبًا بإلغاء قرار رئيس إدارة المدرسة البريطانية، باعتباره قرارًا ينتهك الحرية الشخصية وحرية العقيدة، وباعتباره قرارًا يحمل رائحة التمييز العرقي والعنصري كون الطالبتين من أصل أسيوي.
ولم تأخذ معركة الزي الشرعي الإسلامي وقتًا طويلًا، إذ سرعان ما اضطر رئيس إدارة المدرسة أمام ضعف حججه ومبرراته، إلى التراجع عن قراره، وسمح للطالبتين بالعودة إلى المدرسة وهما تلتزمان بالزي الشرعي الإسلامي.
ونقلت محطات الإذاعة والتلفزة خبر عودة الطالبتين إلى المدرسة بالبث الحي المباشر، وشاهد ملايين البريطانيين عدة مئات من الطالبات البريطانيات يرحبن بالأناشيد والتصفيق بعودة الطالبتين المسلمتين إلى المدرسة، وشاهد الملايين أيضًا الأب وهو يحتضن ابنتيه قبل أن تدلفا إلى داخل المدرسة وقد انهمرت دموع الفرح من عينيه وعيني ابنتيه فرحًا بالنصر الذي حققه اللَّه لهما في معركتهما من أجل الالتزام بطاعة اللَّه عز وجل، وإطاعة أحكام شريعته.
وهكذا تنتصر المحجبات في فرنسا وإنكلترا، حيث الحرية الشخصية مصونة، بينما يمنع الحجاب في بعض أقطار المسلمين في الوقت الذي لا يُمنع فيه التكشف، بل العري!
يقول د/ عبد الكبير العلوي المدغري: فأين أدبيات الحرية الشخصية وأين حقوق الإنسان المعلن عنها في التصريح العالمي في حقوق الإنسان والتي تتصدر دساتير الدول المتمدنة؟ ! وأين المراقبة التي يمارسها منظمة العفو الدولية على الدول والحكومات لغرض احترام حقوق الإنسان، وهي ترى وتسمع حكومة فرنسا تطرد الفتيات المسلمات