للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠ - الرجل يجد في أعماقه رغبة في اقتحام الأخطار، في حين تحرص المرأة على الابتعاد عنها.

١١ - المرأة لا تجد حرجًا في طلب المساعدة من الآخرين، في حين يحب الرجل الاعتماد على نفسه ولا يلجأ إلى طلب المساعدة إلا عند الضرورة التي يعجز فيها عن تحمل المسؤولية.

١٢ - عادة ما يتميز الذكور منذ الصغر بالقلق والعناد والإصرار، في حين تستسلم الإناث لتيار الحياة السهلة حتى وهن رُضَّع.

١٣ - الذكور أكثر ميلًا للعدوان، ويظهر ذلك مبكرًا جدًّا. وتشير الدراسات إلى أن الذكور يصرفون من وقتهم في العدوان ضعف الوقت الذي تصرفه البنات فيه.

قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٢١)} (الروم: ٢١) ولو نظرنا إلى الحضارة الحديثة التي يمر بها المسلمون، وقارنا بين نظرتها للمرأة ونظرة الإسلام إليها لوجدنا البون شاسعًا جدًّا.

فالإسلام ينظر إلى كل من الرجل والمرأة باعتبارهما متكاملان، ويشير إلى ذلك قوله تعالى: {أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} (آل عمران: ١٩٥).

في حين تنظر الحضارة الحديثة إليهما على أن كلًا منهما صورة طبق الأصل للآخر. والإسلام يقضي باختلاف دوائر عمل كل من النوعين، في حين ترى الحضارة الحديثة أن مجال عملهما واحد (١).

إن القوامة للرجل على المرأة في الإسلام ليست معناها سيطرة الرجل على المرأة.

يقول أ/ محمد رشيد العويد: يخطئ كثير من الناس في فهم قوله تعالى {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا} (النساء: ٣٤) فليس من هدف القوامة السيطرة على المرأة سيطرة تنمحي معها شخصيتها في البيت أو المجال الإنساني؛ لأن


(١) خان، ١٤٠٦ هـ/ ١٩٨٦ م، ص ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>