ويأكد المفسر المسيحي متى هنري هذا المعنى في تفسيره لما جاء في ١ كورنثوس ١٤: ٣٤ فيقول: هنا يلزم الرسول النساء بالآتي:
١) أن يصمتن في الاجتماعات العامة، إذ لا يجب أن يسألن عن أي معلومة في الكنيسة بل يسألن أزواجهن في البيت. ويعد هذا حقيقته إشارة إلى أن النساء كن يصلين ويتنبأن أحيانًا في اجتماعات الكنيسة (١ كو ١١: ٥). ولكنه هنا يمنعهن عن أي عمل عام، حيث إنه غير مسموح لهن أن يتكلمن في الكنيسة (عدد ٣٤)، كما لا يجب السماح لهن بأن يعلمن في الجماعة، ولا حتى يسألن أسئلة في الكنيسة، بل يتعلمن في صمت.
أما إذا واجهتهن الصعوبات "فليسألن رجالهن في البيت". وكما أن واجب المراة أن تتعلم في خضوع، فمن واجب الرجل أيضًا أن يمارس سلطانه، بأن يكون قادرًا على تعليمها، فإن كان قبيحًا بها أن تتكلم في الكنيسة، حيث يجب أن تصمت، فقبيح بالرجل أن يصمت حينما يكون من واجبه أن يتكلم، عندما تسأله في البيت.
٢) يختم الرسول بأنه قبيح بالمرأة أن تتكلم في الكنيسة فالقباحة أو العار هنا انعكاس غير مريح للذهن على شيء تم فعله بدون لياقة، وأي شيء لا يليق أكثر من أن تترك المرأة مكانها، إذ أنها خلقت لتخضع للرجل، وعليها الاحتفاظ بمكانها وترضى به.
يقول الدكتور كامبل:
في الكتاب المقدس ستة وستون سفرًا جميعها كتبت بواسطة رجال. واللَّه لم يختر امرأة واحدة لكتابة جزء واحد من فصول هذا الكتاب. كذلك لم يسمح لامرأة من سبط لاوي أن تتقلد كهنوتية للخدمة في خيمة الاجتماع أو في الهيكل في العهد القديم. أيضًا لم يختر الرب امرأة واحدة بين الإثني عشر رسولًا الذين كانوا جميعًا رجالًا. وبالإضافة إلى هؤلاء الإثني عشر أرسل الرب سبعين آخرين ولم نسمع عن أي منهم كان من النساء. وفي أعمال ٦ انتخب سبعة رجال مشهودًا لهم ومملوئين من الروح القدس والحكمة لأجل خدمة الموائد وحاجات الأرامل وليس بينهم امرأة واحدة.