لقد ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في أمور العبادات والجزاء الأخروي بينما ميزَّت اليهودية والنصرانية الرجل على المرأة في ذلك يتضح لنا ذلك من خلال النقاط التالية:
١ - في صلاة الجماعة في اليهودية لا تصح الصلاة بالنساء فقط أو بإكمال نصاب الجماعة وهو عشرة رجال، من النساء. وهذا لا نظير له في الإسلام.
٢ - ضرورة إذن المرأة من وليها حتى تنذر نذرًا للَّه، وذلك ليس في الإسلام، كما أن قيمة نذر البنت نصف نذر الرجل.
٣ - نجاسة المرأة إذا ولدت ولدًا "النفاس" لمدة ٤٠ يومًا، وإذا ولدت بنتًا ٨٠ يومًا، وليس ذلك في الإسلام.
٤ - ليس للمرأة دراسة التوراة، أما في الإسلام فللمرأة دراسة القرآن الكريم وحفظه وتجويده وتفسيره.
٥ - ليس للمرأة في المسيحية أن تعلم الرجل، أما في الإسلام فيجوز ذلك وكم من أئمة تعلموا على يد نساء، ونسبة كبيرة من الأحاديث النبوية روتها نساء.
٦ - ليس للمرأة في المسيحية الكلام في الكنيسة حتى للسؤال الديني، أما في الإسلام، فللمرأة أن تسأل في المسجد وغيره، وهناك امرأة صححت فتوى للفاروق عمر، وهي بشأن مهر المرأة، ورَدَّته في المسجد.
٧ - ليس للمرأة في المسيحية الدعوة إلى اللَّه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أما الإسلام فلا يمنع ذلك بل يشجع عليه.
وعلى ذلك نستطيع القول: إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي أعلى شأن المرأة دينيًا ولم يُنقص من قدرها شيئًا. (١)
* * *
(١) انظر المرأة في اليهودية والمسيحية والإسلام ٣١٥ - ٣٢٩.