وأنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند الراحلة، كانت عند ذكر ابنها سانجاي الذي قتل في حادث طائرة تعود امرأة ضعيفة وأمًّا مثل سائر الأمهات الثكالى، فألم الفراق مازال ينزف في فؤادها، فقد كان سانجاي نقطة الضعف الكبرى في حياتها عملت في سبيله المستحيل وكادت تفقد مكانتها السياسية عندما خذلها الناخبون في الانتخابات.
وغاندي أيضًا مثل سائر النساء تهتم بمظهرها وتحرص على شكلها تقول: عندما تعلو إبرة الميزان عن سبعة وخمسين كيلو غرامًا أمتنع مدة أربع وعشرين ساعة.
وهي كما تصفها إحدى الصحف شأنها شأن كل امرأة في العالم، تكن إلى حياة الأسرة وتتلهف إلى الاجتماعات الأسرية، وتترقب بشوق السهرات برفقة ابنها راجاي وزوجته سونيا وولديهما.
وإذا كانت شهادة تاتشر وشهادة غاندي لم تأتيا على لسانيهما صراحة وإنما نطقت بهما حالهما فإن غيرهما من النساء الشهيرات يعلن شهادتهن في صراحة واضحة لا تحتاج إلى تعليق أو بيان.
أجاثا كريستي الكاتبة الإنجليزية الشهيرة وصاحبة أشهر القصص والمسرحيات البوليسية تقول في كتاب صدر عن حياتها في عام ١٩٧٨ م "العام الذي توفيت فيه".
"إن المرأة الحديثة مغفلة؛ لأن مكانة المرأة في المجتمع تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، نحن النساء نتصرف تصرفًا أحمقًا؛ لأننا بذلنا الجهد الكبير خلال السنوات الماضيات للحصول على حق العمل والمساواة في العمل مع الرجل.
والرجال هم غير أغبياء شجعونا على ذلك معلنين أنه لا مانع مطلقًا من أن تعمل الزوجة وتضاعف دخل الزوج.
إنه من المحزن أننا أصبحنا اليوم -بعد أن أثبتنا نحن النساء أننا الجنس اللطيف الضعيف- نتساوى في الجهد والعرق الذي كان من نصيب الرجل وحده.
لقد كانت المرأة في الماضي تعمل في الحقل، وفي المنزل من أجل إرضاء الرجل ونجحت المرأة بعد ذلك في إقناع الرجل أن مكانها في المنزل، وأن ضعفها الجسماني لا