للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ جِبْرِيلَ -عليه السلام- أَتَى النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وَعِنْدَهُ أُمُّ سَلَمَةَ، فَجَعَلَ يحدِّثُ، ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِأُمِّ سَلَمَةَ: "مَنْ هَذَا"؟ أَوْ كَمَا قَالَ. قَالَ: قَالَتْ: هَذَا دِحْيَةُ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: ايْمُ اللَّه مَا حَسِبْتُهُ إِلَّا إِيَّاهُ، حَتَّى سَمِعْتُ خُطْبَةَ نَبِيِّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: يُخْبِرُ عن جِبْرِيلَ. (١)

فاطمة بنت قيس تلبي الدعوة لاجتماع عام مع إمام المسلمين:

عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قالت: فلما انقضت عدتي سمعت نداء المنادي، منادي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ينادي: الصلاة جامعة فخرجت إلى المسجد، فصليت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم. وفي رواية: فانطلقت فيمن انطلق من الناس، فكنت في الصف المقدم من النساء، وهو يلي المؤخر من الرجال فلما قضى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاته جلس على المنبر وهو يضحك، فقال: ، ثم قال: "ليلزم كل إنسان مصلاة" ثم قال: "أتدرون لم جمعتكم؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "إني واللَّه ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة". (٢)

زينب بنت المهاجر يشغلها مستقبل الأمة المسلمة:

عن قيس بن أبي حازم قال: "دخل أبو بكر على امرأة من أحمس، يقال لها: زينب بنت المهاجر، فرآها لا تكلَّمُ. فقال: ما لها لا تَكلَّم؟ قالوا: حَجَّتْ مُصْمِتَةً. قال لها: تكلَّمي، فإن هذا لا يحل. هذا من عمل الجاهلية. فتكلمت، فقالت: من أنت؟ قال: امرؤ من المهاجرين. قالت: أي المهاجرين؟ قال: من قريش. قالت: من أي قريش أنت؟ قال: إنك لسئول، أنا أبو بكر. قالت: ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء اللَّه به بعد الجاهلية؟ قال: بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم. قالت: وما الأئمة؟ قال: أما كان لقومك رءوس وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم؟ قالت: بلى، قال: فهم أولئك على الناس" (٣).

عائشة تتحرى أحوال أحد الأمراء:


(١) البخاري (٣٦٣٤)، ومسلم (٢٤٥١).
(٢) مسلم (١٤٨٠).
(٣) البخاري (٣٨٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>