خارج نطاق الزوج أمرًا لا غبار عليه، بل هو أمر مرغوب فيه لأنه يزيل الكبت والعقد النفسية ولقد جاء في البروتوكول الثاني عشر من بروتوكولات حكماء صهيون:
(الأدب والصحافة هما أعظم قوتين تعليميتين خطيرتين، ولقد نشرنا في كل الدول الكبرى ذوات الزعامة أدبًا مرضًا قذرًا يقذي النفوس)! !
وجاء في موضع آخر من البروتوكولات:
(لا تتصوروا أن تصريحاتنا كلمات جوفاء، لاحظوا أن نجاح دارون وماركس ونيتشه قد رتبناه من قبل والأثر الأخلاقي لاتجاهات هذه العلوم في الفكرة الأممي الجوييم (أي غير اليهودي) سيكون واضحًا لنا على التأكيد).
وأقيم من أجل الوصول إلى هذه الغاية ثورة ثقافية كبرى اشترك فيها آلاف الكتاب والأدباء والفنانين، ومجدوا الانحدار نحو مستنقع الرذيلة وألفت آلاف القصص وأقيمت آلاف المسرحيات والتمثيليات التي تشجع الرجال والنساء على البغاء واعتباره عملًا بطوليًا رائعًا وخاصة أولئك النساء اللاتي تبرعن بفروجهن للجنود في زمن الحرب وأقيمت لهن حفلات التكريم التي كان يحضرها رئيس الدولة كما أقيمت لهن التماثيل.
يقول الأستاذ أبو الأعلي المودودي رحمه اللَّه في كتاب الحجاب:
(وجاءت الحرب العالمية الأولى فابتدعت بدعة البغاء المتطوع علاوة على البغاء التجاري المعروف وبلغ هذا النوع المبتكر للفحشاء من عظم الشأن أن أكرمت النساء المحبات للوطن اللاتي كن خدمن الأبطال المدافعين عن أرض فرنسا وولدن من جراء تلك الخدمة أولادًا لا يعرف أباؤهم، ملقبين بلقب أمهات زمان الحرب, وأصبح تشجيعهن وأعالتهن فضيلة خلقية عند أولي الدعارة والفجور، وعنيت الجرائد اليومية الكبرى عناية بالغة باستمالة رجال الأعمال إليهن، وقامت بهذه الخدمة أكثر من غيرها الجريدتان المصورتان السيارتان فنتاسيو (Fantasio) ولا في باريزيان (La via parisenne) حتى جاء عدد واحد من هذه الأخيرة يشتمل على ١٩٩ إعلانًا عن أمرهن).