للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد نشرت جريدة الشرق الأوسط الصادرة في ٦/ ١/ ١٩٨٠ مقالًا تحت عنوان "شيء للتفكير" بأن أعظم خطر يتهدد المجتمعات الغربية هو التدهور الأخلاقي وليس خطر التضخم أو التسلح أو حتى نشوب حرب عالمية ثالثة، ونقل ذلك عن عدد من كبار المفكرين الغربيين قائلًا "ويتفق عدد منهم على أن أعظم تلك الأخطار هو الخطر الكامن في التدهور الأخلاقي الذي يتمثل في فوضى الجنس وانحلال بناء الأسرة التقليدي".

مليون طفل من الزنا كل عام في أمريكا ومليون حالة إجهاض: "ومن أبلغ ما كتب بهذا الصدد مقال لكاتب أمريكي نشره قبل أيام في صدر أحدى المجلات الفكرية الكبرى ويحذر فيه الغرب من عواقب ذلك التدهور الذي سيحول الدول الغربية -في رأيه- إلى دوائر إغاثة وإعاشة "لضحايا الجنس والطلاق" يستهل مقاله بقوله: أن إحصائيات عام ١٩٧٩ تدق ناقوس الخطر، فعدد اللواتي يلدن سنويًا من دون زواج شرعي وفي سن المراهقة لا يقل عن ستمائة ألف فتاة بينهن لا أقل من عشرة آلاف فتاة دون سن الرابعة عشر من العمر. وإذا أضيف إلى ذلك عدد اللواتي يلدن بدون زواج بعد سن المراهقة فإن العدد الإجمالي يتجاوز المليون. . ومعنى هذا أن الولايات المتحدة الأمريكية تستقبل مليون طفل سنويًا (من الزنا والسفاح) وأن على الدولة أن تقوم بإعالتهم وأمهاتهم مما يشكل كارثة اقتصادية لأن كل طفل يكلف الدولة ما يقرب من ١٨ ألف دولار. . ومما يزيد في حجم الكارثة ارتفاع نسبة الطلاق فقد بلغت في عام ١٩٧٩ ما يقرب من ٤٠ بالمئة من جميع حالات الزواج، ومعنى هذا أن على الدولة أن تقوم بإعالة المطلقات اللائي لا يعملن".

ويعلق الدكتور محمود زائد كاتب المقال في الشرق الأوسط قائلًا: "والكارثة في الواقع ليست اقتصادية فحسب، فهي اجتماعية قبل كل شيء وقد تزلزل بنيان الأسرة التقليدي وتهدم. وفي هذا عبرة وأي عبرة للدولة النامية". اهـ

وإذا علمنا أن هناك ما يزيد عن مليون حالة إجهاض تجري في الولايات المتحدة سنويًا (٣٩). . وأن وسائل منع الحمل منتشرة، بل وتقوم المدارس بتدريسها للطلبة والطالبات

<<  <  ج: ص:  >  >>