المتحدة الأمريكية فحسب سبعة عشر مليونًا، وهناك معابد وكنائس في الولايات المتحدة تزوج الرجال على الرجال والنساء على النساء في احتفالات خاصة.
وقد نشرت جريدة الشرق الأوسط نقلًا عن وكالات الأنباء في عددها الصادر ١٣/ ٧/ ١٤٠٠ الموافق ٢٧/ ٥/ ١٩٨٠ أن السناتور كيندي اجتمع بممثلي الشاذين جنسيًا، وتعهد لهم بأنه سيدافع عن حقوقهم وسينفذ تعهداته إذا ما انتخب رئيسًا للجمهورية.
وقد خصصت بعض الجامعات في الولايات المتحدة منحًا دراسية للشاذين جنسيًا ومن تلك الجامعات جامعة سير جورج وليامز التي تخصص كثيرًا من منحها الدراسية للمصابين بالشذوذ الجنسي، ولا يمكن الحصول على تلك المنحة إلا إذا كان المتقدم مصابًا بالشذوذ الجنسي. .
وفي مدينة لوس انجلوس فقط يتجمع ثلاثمائة ألف شاذ جنسي، ومن أغرب الأنباء أن مجلة اللوطية في بريطانيا نشرت هجومًا على الدين لأنه يحرم الشذوذ الجنسي، وأن الدين لذلك هو سبب لكل المشاكل في الدنيا، فما كان إلا أن رد عليه أحد كبار القساوسة قائلًا:"إن الكنيسة في حالة مخاض الآن، وأنه عما قريب ستعترف الكنيسة بالشذوذ الجنسي، وأن الشاذ جنسيًا إنسان عادي وله الحق إذا أراد أن يصبح قسيسًا أو أي شيء آخر" والجدير بالذكر أن الكنيسة سبق لها أن اعترفت بأن المخاللة والمخادنة أمر لا اعتراض عليه وإنما تعترض الكنيسة إلى الآن على البغاء والعهر وهي التجارة، أما أن يعيش رجل وامرأة كزوجين بدون عقد زواج فهو أمر طبيعي ولا تعترض عليه الكنيسة.
وكانت المجلات والصحف البريطانية وخاصة الديلي اكسبريس والديلي ميل قد قامت عام ١٩٧٠ بحملة واسعة ضد الرهبنة والكنيسة. . وقد ذكرت في إحصائيات -نتيجة تحقيقات بارعة- أن ما يقرب من ثمانين بالمائة من الرهبان والراهبات والقسس قد مارسوا الجنس (أي أنهم من الزناة)، وأن ما يقرب من أربعين بالمائة منهم أيضًا قد مارسوا الشذوذ الجنسي، ولذا فقد ركزت هاتان الصحيفتان حملتاهما على نظام الرهبنة الذي يمنع الرهبان والراهبات والقسس من الزواج، ونادت بأن يلغى هذا النظام المبني على الخداع والكذب فيحاول أن يلغي الفطرة ويمنع الزواج،