وفي فرنسا أصدرت منظمة فرق مقاومة تجارة الرقيق الأبيض بيانًا ذكرت فيه المكاسب التي يحققها زعماء شبكات الدعارة خلال عام واحد في فرنسا نحو (٣٠٠٠ مليون فرنك) أي حوالي ٢٣٠ مليون جنيه استرليني، كما أوضح البيان أنه لا توجد فتاة في السويد والدانمارك لا تعرف العلاقة الجنسية قبل الزاوج.
وقد كتبت مجلة تايم الأمريكية أن العذرية قد فقدت أهميتها وأصبحت مسألة غير ذات أهمية بالنسبة للفتيات؛ ولذلك فقد دلت الإحصائيات أن سدس الفتيات الأمريكيات يتزوجن وهنّ حاملات من علاقات جنسية سابقة، وارتفعت نسبة الفتيات اللاتي وضعت أولادًا من علاقات جنسية غير مشروعة ممن تقل أعمارهن عن العشرين، من (٨٠٤ في الألف) سنة ١٩٤٠ م إلى (١٦ في الألف) سنة ١٩٦١ م، فكم تكون بلغت الآن؟
وأما من هن فوق العشرين إلى (٢٥) سنة فنسبتهن من (١١ في الألف) إلى (٤١ في الألف)، ولا شك أن هذه النسبة زادت نظرًا لازدياد الإباحية والفجور.
كما نشرت مجلة مستشفى اليوم اللندنية في مقالها الافتتاحي لعدد إبريل سنة ١٩٧٥ موجزًا عن التقرير السنوي للمسئول الطبي في وزارة الصحة والشئون الاجتماعية قال فيه: وبالرغم من التوافر الواسع في حبوب منع الحمل والإجهاض القانوني فإن (٦.٨%) من الأطفال يولدون لأمهات غير متزوجات، وتبين وجود (٢٨) حالة حمل لفتيات في الثالثة عشر، (٢٥٥) لفتيات في الرابعة عشر، (٦٦٠٠) حالة إجهاض قانونية في نفس العام، كما أن (٥٠%) من هذا العدد أي (٨٣٠٠٠) حالة إجهاض لنساء غير متزوجات.
هذه هي الحرية عند الغرب، وهذه هي عاقبتها، الأمر الذي جعل العقلاء منهم ينصحون بأن نمنع الاختلاط، وأن نقيد حرية الفتاة، وأن نتمسك بتقاليدنا وأخلاقنا وديننا وتعاليمنا فهي تعاليم صالحة ونافعة.
إذًا فلا ضرر في أن يقيد الإسلام حرية المرأة من أجل الحفاظ عليها، ولأداء رسالتها الاجتماعية الكبرى.