للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١. أن الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم: دليله حديث أنس -رضي اللَّه عنه- وفيه "وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم". (١)

٢. أن الأنبياء يخيرون عند الموت: دليله حديث عائشة -رضي اللَّه عنها- قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة". (٢)

٣. أن الأنبياء يدفنون حيث يموتون: دليله حديث أبي بكر الصديق قال: قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لن يقبر نبي إلا حيث يموت". (٣)

٤. أن الأرض لا تأكل أجسادهم: دليله حديث أوس بن أبي أوس أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن اللَّه عزَّ وجلَّ حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء". (٤)

ثانيًا: عقلًا: وذلك أن العقلاء يقرون أن الأنبياء بشر لكنهم يوحى إليهم؛ وهذه خصوصية لهم، وهم مبلغون عن رب العالمين، فلا إنكار أن يحل اللَّه لهم أشياء دون الناس أو يحرم عليهم أشياء أحلها للناس كما أيقن العقل بأن اللَّه خصهم بالمعجزات.

وقد قسم أهل العلم ما اختص به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى:

القسم الأول: ما أوجبه اللَّه عليه دون الأمة.

القسم الثاني: ما حرمه اللَّه عليه وأحله للأمة.

القسم الثالث: ما أحله اللَّه له وحرمه على الأمة.

وإليك أمثلة لكل قسم مما ذكر

أمثلة على القسم الأول:


(١) أخرجه البخاري (٣٥٧٠).
(٢) أخرجه البخاري (٤٥٨٦)، ومسلم (٢٤٤٢).
(٣) صحيح. أخرجه أحمد في المسند (١/ ٧)، وصححه الألباني كما في صحيح الجامع (٥٢٠١).
(٤) صحيح. أخرجه أبو داود (١٠٤٧)، والنسائي (٣/ ٩١)، وصححه الألباني في الصحيحة (٤/ ٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>