وما هي الجدوى التي ستعود من ربط نكاح المحرمات بهذا الشعور من عدم الارتياح بدلًا من المحبة والدفء الذي يشعه نكاح المحرمات).
ولقد نشر تقرير سيكسي وهو النشرة الرسمية لمجلس المعلومات والتثقيف الجنسي في الولايات المتحدة هجومًا حادًا على منع نكاح المحرمات، وطالب بإباحته واعتبره (تابو) مقيت يجب إزاحته! !
وقال المؤلف جيمس رامزي:(إننا نقف اليوم نفس الموقف المتأخر الذي كنا نقفه منذ مائة عام من العادة السرية).
ومعلوم أن الاستمناء باليد (العادة السرية) يعتبر أمرًا لا غبار عليه ولا يؤثر صحيًا على من يقوم به باعتدال الآن، أما في الماضي فقد يعتبر جريمة تسبب الشعور بالذنب والقلق لمرتكبها.
ويواصل الباحث المشهور جيمس رامزي حديثه فيقول: إن مزيدًا من الاتصال الجسدي بين أفراد الأسرة سيحقق الدفء وسيخفف من هذا السعار الجنسي المحموم في سن المراهقة! !
ويقول الانثروبولوجي يهودي كوهين (دائمًا ترى كوهين خلف هذه المصائب):
(إن منع نكاح المحرمات ليس إلا من مخلفات الإنسان البدائي الذي احتاج لإجراء معاهدات واتفاقات تجارية خارج نطاق الأسرة، فقام عند ذاك بمنع نكاح المحارم، وبما أن ذلك لم يعد له أي أهمية؛ فإن هذا المنع يصبح أمرًا قد عفي عليه الزمن).
وقد قامت الباحثة جوان نيلسون وهي تحمل درجة الماجستير في علم النفس بإنشاء معهد لدراسة السلوك الجنسي وقد قامت ببحث ميداني للتفريق بين نكاح المحرمات المفيد ونكاح المحرمات الضار.
ويبدو أن الجمهور قد بدأ يهتم بموضوع نكاح المحرمات، ومما يدل على ذلك أن هوليود قد أنتجت ٦ أفلام فقط عن نكاح المحرمات عام ١٩٢٠ م بينما هي أنتجت عام ١٩٧٩ م ستين فلمًا، والمزيد في الطريق، وقد تكونت جماعة تطالب بحقوق الأطفال