للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول عوض سمعان: "فالإنسان لانتقال الطبيعة الخاطئة إليه بالوراثة وتسلطها على كيانه تبعًا لذلك لا يستطيع بمجهوده أن يتحرر منها أو يرتقي فوقها". (١)

"فالبشر جميعًا بما فيهم الأنبياء محتاجون إلى من يفديهم". (٢)

وهل يستطيع أن يقوم بهذه المهمة ملاك من الملائكة؟

والجواب هو أنه: لا يستطيع - في نظرهم - أن يقوم بمهمة الفداء أيضا ملاك.

ففي تاريخ الأمة القبطية" لم يكن باستطاعة إنسان أو ملاك أن يقوم بهذه الفدية لأن الإنسان خاطئ ولأن الملاك مخلوق". (٣)

كذلك لا يستطيع أي مخلوق آخر - في نظرهم - أن يقوم بالفداء.

يقول حبيب جرجس: "ولم يستطع إنسان ولا ملاك ولا خليقة أخرى أن تصلح الجنس البشري من فساده لأن ذلك ضرب من المحال" (٤).

ويقول حبيب جرجس: "وهذا الفادي ليس إنسانًا ولا ملاكًا ولا خليقة أخرى بل هو مخلصنا وفادينا ابن الله الوحيد ربنا يسوع المسيح". (٥)

ويقول عوض سمعان: "بما أنه لا يستطيع فدائنا إلا الله، وبما أنه ليس من المعقول أن يخلق الله شخصا نظيره؛ لأن المخلوق يكون محدثًا، والمحدث لا يكون مثل الأزلي إذن ليس هناك كائن غير الله يستطيع القيام بفدائنا والتكفير عنا." (٦)

ولكي يقوم ابن الله بالخلاص لابد وأن يتجسد ويظهر في صورة بشرية أي في ثوب الخطية حتى يستطيع الانتصار عليها بثوبها.


(١) طريق الخلاص (١٣).
(٢) مطلعات في الكتاب المقدس (٢٥١).
(٣) لجنة التاريخ القبطي: تاريخ الأمة القبطية (٢/ ٢٨).
(٤) خلاصة الأصول الإيمانية (٢٥).
(٥) خلاصة الأصول الإيمانية (٢٦).
(٦) طريق الخلاص (١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>