للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: أن هذه الجموع أشبهت الآحاد؛ لأنهم قالوا: صواحبات يوسف، فلما جمعوه جمع الآحاد المنصرفة جعلوها في حكمها فصرفوها، وأما من ترك الصرف فإنه جعله كقوله: {لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ} (الحج: ٤٠) وأما إلحاق الألف في الوقف فهو كإلحاقها في قوله: {الظُّنُونَا} (الأحزاب: ١٠) و {الرَّسُولَا} (الأحزاب: ٦٦)، و {السَّبِيلَا} (الأحزاب: ٦٧) فيشبه ذلك بالإطلاق في القوافي. (١)

فـ (سلاسلا) على صيغة منتهى الجموع ممنوع من الصرف لكنه نُوِّن للمناسبة كما ذُكر، فهو في حال تنوينه على صورة المنصرف وليس بمنصرف حقيقة؛ لأنه باق على منع صرفه، وتنوينُه زيادة ويسمى تنوين المناسبة وهو اللاحق لغير المنصرف كقراءة نافع (سَلاسِلًا وأَغْلالًا) بتنوين سلاسلًا لمصاحبته للمنصرف الذي هو (أغلالًا).

* * *


(١) التفسير الكبير للرازي ٣٠/ ٢٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>