للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَقْبَلْ."، ويقول متى (٢٧/ ٣٤) "خلًّا مَمْزُوجًا بِمَرَارَةٍ لِيَشْرَبَ. وَلمَّا ذَاقَ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَشْرَبَ."، ويقول يوحنا (١٩/ ٢٨ - ٣٠) أن يسوع قال ": "أَنَا عَطْشَانُ". ٢٩ وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعًا مَمْلُوًّا خلًّا، فَمَلأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ، وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ. ٣٠ فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَال: "قَدْ أُكْمِلَ". "

وهنا تلحظ تناقضًا آخر: فالأول يقول: إن الذي قدم إليه خمر ومر ولم يقبلها، ويقول الثاني: إن الذي قدم إليه خل ومر لما ذاقها ردهما، والثالث يقول: إن المقدم إليه هو الخل طلبه يسوع وشربه.

٤ - ماذا قال المصلوب؟

قال متى (٢٧/ ٤٦) "٤٦ وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: "إِيلي، إِيلي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟ " أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا ترَكْتَنِي؟ "

ويقول مرقس (١٥/ ٣٤) إنه صرخ قائلا: "إِلُوِي، إِلُوِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟ الَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا ترَكْتَنِي؟ "

ويقول لوقا (١٣/ ٤٦) "٤٦ وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَال: "يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي". وَلمَّا قَال هذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ.".

٥ - حال الرجلين المصلوبين مع المصلوب.

يقول متى (٢٧/ ٤٤) إن المسيح صلب مع لصين، وكان اللصان يعيرانه، وقال لوقا (٢٣/ ٣٩) "٣٩ وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمَعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلًا: "إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ، فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا! " ٤٠ فَأجَابَ الآخَرُ وَانْتَهَرَهُ قَائِلًا: "أَوَلَا أَنْتَ تَخَافُ الله، إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ؟ ٤١ أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْل، لأَنَّنَا نَنَال اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا، وَأَمَّا هذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ". ٤٢ ثُمَّ قَال لِيَسُوعَ: "اذْكُرْني يَارَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ". ٤٣ فَقَال لَهُ يَسُوعُ: "الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ". "

ويقول مرقس (١٥/ ٣٧) إن المسيح صلب مع لصين ولم يذكر أنهما كانا يعيرانه، أو أن أحدهما كان يعيره والآخر يمدحه. ويقول يوحنا: إنهم صلبوه مع اثنين ولم يبين حالهما

<<  <  ج: ص:  >  >>