للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الأسبوع ٤٢) بسبب تلف المشيمة (١).

٥ - ذكر الطبيب أحمد كنعان سبب استبعاد بقاء الجنين لفترة طويلة في الرحم على المدة المعتادة فقال: إن الجنين يعتمد في غذائه على المشيمة ولم تعد قادرة على إمداد الجنين بالغذاء الذي يحتاجه لاستمرار حياته، فإن لم تحصل الولادة عانى الجنين من المجاعة، فإن طالت المدة ولم تحصل الولادة قضى نحبه داخل الرحم (٢).

وأكد هذا القول بأنه من النادر أن ينجو من الموت جنين بقي في الرحم (٤٥ أسبوعًا) ولاستيعاب النادر والشاذ فإن هذه المدة تمتد أسبوعين آخرين لتصبح (٣٣٠ يومًا) ولم يعرف أن المشيمة قدرت أن تمد الجنين بعناصر الحياة لهذه المدة، وأهل القانون توسعوا في الاحتياط مستندين إلى بعض الآراء الفقهية بجانب الرأي العلمي فجعلوا أقصى مدة للحمل سنة واحدة (٣).

٦ - وقد علل الطبيب عبد اللَّه باسلامة ومحمد البار توهم بعض النساء أن حملهن قد امتد سنتين، وأن ذلك يرجع إلى ما يسمى بالحمل الكاذب؛ وحاصله:

أن هذه حالة تصيب النساء اللاتي يبحثن عن الإنجاب دون أن ينجبن، فتنتفخ البطن بالغازات وتتوقف العادة الشهرية، وتعتقد المرأة اعتقادًا جازمًا بأنها حامل رغم تأكيد جميع الفحوصات المخبرية والطبية بأنها غير حامل، وقد يحدث لإحدى هؤلاء الواهمات بالحمل الكاذب الذي تتصور أنه بقي في بطنها سنينًا، وقد يحدث أنها تحمل فعلًا فتضع طفلًا طبيعيًا في فترة حمله، ولكنها نتيجة وهمها وإيهامها من حولها أنها حملت لمدة ثلاث أو أربع سنين (٤).


(١) الرؤية الإسلامية لبعض الممارسات الطبية لنبيه النجار (ص ٤٣٧).
(٢) الموسوعة الفقهية الطبية (ص ٣٧٦)، وانظر أحكام المرأة الحامل (ص ١١٨) لعبد الرشيد قاسم.
(٣) المصدر السابق، وانظر الحيض والنفاس والحمل لعمر الأشقر (ص ٩٥، ٩٦) نقلًا عن أحكام المرأة الحامل (ص ١١٩).
(٤) رؤية إسلامية لبعض القضايا الطبية لباسلامة (ص ٥٧)، وخلق الإنسان بين الطب والقرآن للبار (ص ٤٥٣، ٤٥٤)، الرؤية الإسلامية لبعض الممارسات الطبية (ص ٦٧٢) نقلًا عن أحكام المرأة الحامل لعبد =

<<  <  ج: ص:  >  >>