للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يشغل منصب القضاء.

وحين أورد ذلك على الأطباء في مناقشات مجمع الفقه الإسلامي حاروا في الجواب (١).

٥ - فإذا أضفنا هذه الأخبار إلى ما ورد في كتب الفقه والتاريخ من وجود نساء حملن لمدة طويلة أفادت هذه الأخبار وجود هذا النوع من الحمل، وإن كان شاذًا أو نادرًا (٢).

٦ - ينبغي أن يلاحظ أن المرأة إذا ادعت وجود حمل بها تجاوز المدة المعهودة يلزم أن نثبت ذلك بالبينة أو القرائن القوية الموجبة لتصديق قولها كأن تشهد النساء بوجود هذا الحمل ووجود علاماته الواضحة التي لا تلتبس مع الحمل الكاذب كحركة الجنين، أو ثبوت ذلك عن طريق تحليل البول أو الدم، أو الموجات الصوتية (السونار) أو غير ذلك مما يقطع وجود الحمل أو عدمه؛ لأن الأصل عدم امتداد الحمل عن المدة المعهودة، ولقطع باب الادعاء، ولكون هذا الحمل يبنى عليه أحكام كثيرة وبفضل اللَّه يمكن في هذا الزمان الاعتماد على الأجهزة الطبية الحديثة التي تحدد عمر الجنين بدقة، إضافة إلى البصمة الوراثية والتي تحدد الأبوين بنسبة (٩٩.٩٩%)، واللَّه أعلم (٣).

* * *


(١) كتاب المرأة الحامل لعبد الرشيد قاسم.
(٢) المصدر السابق.
(٣) نقلًا عن كتاب (أحكام المرأة الحامل) لعبد الرشيد قاسم (ص ١٢٣) بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>