للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشمس يضم سلسلة من الموجات التي تتباين فيما بينها على أساس من التباين في سرعات ترددها أو أطوال موجاتها، ويتراوح طول تلك الموجات بين جزء من تريليون جزء من المتر (١٠) -١٢ ميكرون بالنسبة لأشعة جاما وعدة كيلومترات بالنسبة لموجات الراديو (الموجات اللاسلكية)، ويقع بين هاتين النهايتين كل من الأشعة السينية، والأشعة فوق البنفسجية وموجات الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء، وتتراوح أطوال موجات الإشعاعات البصرية بين (١٠) -٢ ميكرون، (١٠) +٢ ميكرون (والميكرون يساوي = جزءًا من مليون جزء من المتر)، وتضم موجات الضوء المرئي، وكلًا من الأشعتين فوق البنفسجية وتحت الحمراء، وتميز عين الإنسان من الضوء المرئي سبعة أطياف فقط هي: الأحمر، والبرتقالي، والأصفر، والأخضر، والأزرق، والنيلي، والبنفسجي، وهي الألوان السبعة التي تستطيع عين الإنسان تمييزها في الظاهرة المعروفة باسم قوس قزح وإن كان الضوء المرئي في الحقيقة مكونًا من أعداد لا نهائية من الأطياف المتدرجة والمتداخلة مع بعضها البعض أطولها الطيف الأحمر وهو في نفس الوقت أقلها ترددًا، بينما الطيف البنفسجي هو أقصرها وأعلاها ترددًا، ولو كان لأطياف الضوء المرئي القدرة على اختراق الأجسام المعتمة كما هو الحال بالنسبة لكل من أشعة جاما، والأشعة السينية، والموجات القصيرة من الأشعة فوق البنفسجية؛ ما تكونت الظلال، وكذلك الحال إذا كانت كل الأجسام شفافة، وعلى ذلك فإن الشمس هي الدليل الحقيقي على الظل لاحتواء أشعتها على حزمة الضوء المرئي، وهذه الحزمة لا تستطيع اختراق الأجسام المعتمة، وتتراوح شدة إضاءة الشمس ما بين ألف ليومن (Lumen) في النهار الملبد بالغيوم ومائة ألف ليومن (Lm) على المتر المربع من سطح الأرض في الشمس الساطعة، والليومن هي إحدي وحدات قياس شدة (قوة) الضوء المرئي؛ وتعرف بأنها كمية الفيض الضوئي الذي ينبعث في الثانية الواحدة على المتر المربع من مصدر نقطي للضوء تبلغ شدته شمعة عيارية واحدة.

كذلك فإنه عند كل من شروق الشمس وغروبها فإن أشعتها تظهر لنا في مستوى

<<  <  ج: ص:  >  >>