يقول د. هاني رزق في كتابه "يسوع المسيح ناسوته وألوهيته" عن هذا المزمور:
"وقد تحققت هذه النبوءة في أحداث العهد الجديد، إن هذه النبوءة تشير إلى تآمر وقيام ملوك ورؤساء الشعب على يسوع المسيح لقتله وقطعه من الشعب، وهذا ما تحقق في أحداث العهد الجديد في فترتين، في زمان وجود يسوع المسيح له المجد في العالم" ويقصد تآمر هيرودس في طفولة المسيح، ثم تآمر رؤساء الكهنة لصلب المسيح.
ووافقه "فخري عطية" في كتابه "دراسات في سفر المزامير" و"حبيب سعيد" في كتابه "من وحي القيثارة" وويفل كوبر في كتابه "مسيا عمله الفدائي" وياسين منصور في كتابه "الصليب في جميع الأديان"، فيرى هؤلاء جميعًا أن المزمور نبوءة بالمسيح المصلوب. (١)
ولا نرى مانعًا في موافاقتهم بأن المزمور نبوءة عن المسيح، فالمزمور يتحدث عن مؤامرات اليهود عليه، وهذا لا خلاف عليه بين المسلمين والنصارى، وإنما الخلاف: هل نجحوا أم لا؟ فبماذا يجيب النص؟ .
يجيب المزمور بأن الله ضحك منهم واستهزأ بهم، وأنه حينئذ، أي في تلك اللحظة أرجف المتآمرين بغيظه وغضبه. فهل يكون ذلك دليل نجاحهم في صلب المسيح، أم أن الرب يضحك لنجاة عبده المسيح من بين أيديهم، ووقوعهم في شر أعمالهم؟
(١) انظر: يسوع المسيح ناسوته وألوهيته، د. هاني رزق (٤٦)، دراسات في سفر المزامير، فخري عطية (٦١ - ٦٦)، ومن وحي القيثارة، حبيب سعيد (١٨)، ومسيّا عمله الفدائي، ويفل كوبر (٣٢)، والصليب في جميع الأديان، يسي منصور (١٣)، نقلًا عن "دعوة الحق بين المسيحية والإسلام (٥١ - ٥٢).