للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (٧) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٨)} (١).

قال السيد سلامة السقا: أكثر من مليون نوع من الحيوان استطاع الإنسان أن يتعرف عليها, ولا يعرف أعداد كل نوع إلا اللَّه سبحانه وتعالى: ٦٠٠٠ نوع من الزواحف، و ٨٠٠٠٠٠ نوع من المفصليات؛ منها حوالي ٧٠٠٠٠٠ نوع من الحشرات، وأكثر من ١٠٠٠٠٠ نوع من الرخويات، وأكثر من ٩٠٠٠ نوع من الطيور، وآلاف وآلاف لا يعلمها إلا اللَّه تسكن في الأرض وتنتشر في جنباتها وتغوص في أعماقها ومائها ويحملُها هواؤها. . . إلخ (٢).

قلت: ألا تدلنا هذه الأرقام على أممية الحيوانات كما أخبرنا اللَّه سبحانه وتعالى!

قال الأستاذ محمد محمد معافي علي المهدلي:

أخبرنا اللَّه عز وجل في الآية التي نحن بصددها أن عالم الدواب والطيور أمم شتى، وأنواع متعددة، وأصناف مختلفة، وأجناس، وألوان عدة، وهذا ما تضمنه قوله عز وجل: {أُمَمٌ} وهذا ما يؤكده علم الحيوان اليوم، فالباحثون يؤكدون أن عالم الحيوان أشبه بالمدن الهائلة والشعوب المتعددة الأعراف، والأعراق، واللغات، والعادات، والأجناس التي لا حصر لها ويعجز العقل عن تصور أعدادها الهائلة والضخمة، وأنسب وصف لهذه الكائنات ذوات الأعداد الهائلة هو مصطلح: (الأمم) كما وصفها القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.

ونضرب لهذه الأعداد الضخمة والهائلة بعض الأمثلة:

١ - الطيور: تعد الطيور الجاثمة أكثر من ٥٠٠٠ نوع وكل نوع من هذه الطيور هو أيضًا أنواع عدة؛ فمثلًا طيور الفران الأمريكية الإستوائية حوالي ٢٢١ نوع صغيرة الحجم


(١) القرآن وإعجازه العلمي ١/ ١٤٠؛ الأنعام: ٣٨.
(٢) في مقال: (أممية الحيوانات)؛ موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة (www.٥٥ a.net).

<<  <  ج: ص:  >  >>