للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلِهنَا نَذْكُرُ. ٨ هُمْ جَثَوْا وَسَقَطُوا، أَمَّا نَحْنُ فَقُمْنَا وَانْتَصَبْنَا. ٩ يَا رَبُّ خَلِّصْ! لِيَسْتَجِبْ لَنَا المُلِكُ فِي يَوْمِ دُعَائِنَا! " (المزمور ٢٠/ ١ - ٩).

يقول هاني رزق في كتابه "يسوع المسيح في ناسوته ولاهوته": "تنبأ داود النبي (١٠٥٦ ق. م)، و (حبقوق النبي ٧٢٦ ق. م)، بأن الرب هو المسيح المخلص، نبوءة داود النبي، مزمور ٢٥/ ٦ "٦ الآنَ عَرَفْتُ أَنَّ الرَّبَّ مُخَلِّصُ مَسِيحِهِ، ... " (١).

وفي كتاب "دراسات في سفر المزامير" يؤكد فخري عطية هذا، ويقول عن الفقرة السادسة من هذا المزمور: "في هذا العدد تعبير يشير في الكتب النبوية إلى ربنا يسوع المسيح نفسه، تعبير يستخدمه الشعب الأرضي عن المخلص العتيد". (٢)

وتقول كنيسة السيدة العذراء بالفجالة في تفسيرها لسفر المزامير: "ويرى عدد من آباء اليهود أن هذا المزمور خاص بالمسيا، وهكذا رأى عدد من آباء الكنيسة (أثناسيوس وأغسطينيوس) أنه نبوءة عن آلام المسيح وانتصاره". (٣)

وتخلص الكنيسة إلى القول: "خلاص المسيح كان بقيامته" أي من الموت، وهذا بالضبط ما قاله البابا أثناسيوس الذي يرى أن هذا المزمور نبوءة عن المسيح المصلوب. (٤)

وهكذا فالسفر حديث ونبوءة عن المسيح، فهل تراه يتحدث عن المسيح المصلوب أو المسيح الناجي؟ .

القراءة المتأنية لهذا المزمور ترينا أن داود صاحب المزمور يدعو الله طالبًا أن يستجيب لوليه الضعيف، داود يدعو الله أن ينجي المسيح، وأن يرفعه للسماء لما صنع من بر وخير


(١) يسوع المسيح وناسوته وألوهيته (٨٩ - ٩٠).
(٢) انظر: دراسات في سفر المزامير (٣٠٨).
(٣) تفسير سفر المزامير، كنيسة السيدة العذراء بالفجالة (٩٧)، وانظر: كتاب المزامير، القمّص تادرس يعقوب ملطي (٣٣٣).
(٤) تفسير سفر الزامير، كنيسة السيدة العذراء بالفجالة (٩٧)، وانظر: كتاب الزامير، القمّص تادرس يعقوب ملطي (٣٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>